اهتمت الأوساط الأوروبية بتبعات العملية العسكرية الروسية على سوريا معتبرة أن ما قامت به موسكو لا يخدم التوصل إلى حل الأزمة السورية. يأتي ذلك فيما صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن عقد حوار دولي يضم الدول المحورية في المنطقة والاتحاد الأوروبي ينبغي أن يضم روسيا للتوصل إلى حل إيجابي في الأزمة السورية والحد من تدفق اللاجئين والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ودول الجوار. ومن جهته، اتهم النائب الألماني الأسبق من أصل سوري جمال قارصلي الدور الإيراني المدعم للعمليات العسكرية والتدخل السافر لإيران في الأزمة السورية من إرسال أسلحة ومال وخبراء عسكريين لدعم النظام الفاشي في البلاد. وطالب قارصلي بمنظومة عربية على مستوى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يكون مهمتها أيضا وقف الزحف الإيراني والتدخلات في شؤون الدول العربية مثل العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن. واختتم تصريحاته بأن المجتمع الدولي يرفض وبشكل قاطع ما وصفه بالامبراطورية التوسعية الإيرانية والتي جلبت الويلات لشعوب المنطقة، موضحا بأن هذه الممارسات ستكون بداية إلى دفع إيران ثمنا باهظا ربما يصل هذا الثمن إلى تغيير خارطة ايران الحالية وتحويلها إلى دويلات متعددة. فيما دعا وزير الخارجية الألماني الأسبق هانس ديتريش جنشر لدور منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بالتعاون مع المجموعات العربية في الشرق الأوسط لحل أزمات المنطقة دون تدخلات عسكرية. وأفاد جنشر أن العالم يواجه اليوم مشكلة دولية تتعلق باللاجئيين الأمر الذي يجعل جميع الدول جيرانا وشركاء في المشكلة.