أعلنت جماعة "المرابطون" المتشددة، التي تنشط في شمال أفريقيا، عن اندماجها مع تنظيم "القاعدة"، في خطوة يُعتقد أنها ستشعل صراع النفوذ مع تنظيم "داعش"، الذي يسعى لتوسيع مناطق سيطرته في شمال القارة الأفريقية. وقال المتحدث باسم جماعة "المرابطون"، "أبو دجانة القاسمي"، في رسالة صوتية، أوردتها مواقع تتبنى نشر بيانات الجماعات المتشددة: "نعلن عن انضمامنا لإخواننا وأحبابنا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، للوقوف صفاً واحداً ضد العدو الصليبي المحتل". وأعلنت جماعة المرابطون مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف فندق "راديسون بلو" في العاصمة المالية باماكو الشهر الماضي، والذي أسفر عن سقوط 19 قتيلاً. ويُعتقد أن الجماعة ذاتها مسؤولة عن تنفيذ العديد من الهجمات، التي وقعت في الدولة الأفريقية، من بينها هجوم استهدف "حانة" كانت تعج بالأجانب، في باماكو، في مارس/ آذار الماضي، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. ووفق دليل الحكومة الأمريكية لمحاربة الإرهاب، فإن جماعة "المرابطون" نفسها تم تشكيلها في أغسطس/ آب 2013، نتيجة اندماج جماعتي "الملثمين"، التي كان يقودها الجزائري مختار بلمختار، و"التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا." يُذكر أن بلمختار، الذي يُعرف أيضاً باسم "السيد مارلبورو"، كان قد استهدف في غارة أمريكية أثناء تواجده إحدى المناطق بليبيا، وليس من المعروف ما إذا كان قد قُتل في تلك الغارة، أم تمكن من النجاة منها. يأتي إعلان جماعة "المرابطون" اندماجها مع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، فيما يبدو رداً على إعلان جماعات أفريقية متشددة، منها جماعة "بوكو حرام"، موالاتها لتنظيم "داعش"، الذي لا يخفي تواجد عناصر تابعة له في كثير من دول شمال أفريقيا.