أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج وبحضور سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لافتتاح أعمال النسخة الـ22 من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، بفندق الخليج أمس (الأربعاء)، الذي يعقد انطلق تحت رعاية كريمة من سموه وبمشاركة أكثر من 1200 من قادة قطاع التمويل الإسلامي من أوروبا، شرق آسيا، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يعتبر المؤتمر البوصلة الموجهة لقطاع التمويل الإٍسلامي. ويتزامن انعقاد المؤتمر مع احتفال قطاع المصارف الإسلامية بمرور 40 عاماً منذ انطلاقه، حيث يناقش قادة هذا القطاع مستقبل العمل المصرفي الإسلامي. وشهد انطلاق أعمال المؤتمر استضافة 4 محافظين ونواب محافظين لمصارف مركزية من بينهم محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، الرئيس التنفيذي لمصرف عمان المركزي حمود صنقور الزدجالي، ونائب محافظ مصرف باكستان المركزي رياز ريازدين، ونائب محافظ مصرف كازاخستان الوطني نورلان كاسينوف. وخلال كلمته التي افتتح بها فعاليات المؤتمر، قال رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي «إن المجلس المركزي للشريعة المعلن عنه للبحرين سيمنح صلاحيات أوسع في اتجاه الابتكار لقطاع البحرين الإسلامي». لقد اشتهرت البحرين بكونها مركزاً رائداً في قطاع التمويل الإسلامي، وهو ما أكده حلولها في المركز الثاني في مؤشر طومسون رويترز لتنمية التمويل الإسلامي، الشيء الذي يعكس سلامة النظام الإيكولوجي الذي تتبناه المملكة في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة نسبة الأصول التي تدار تحت ولايتها. وبدوره، قال الزدجالي «إن قطاع التمويل الإسلامي سيفيد وسيقود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجرد وضع إطار تشغيلي». وحضر الحفل الافتتاحي لفعاليات المؤتمر ممثلون من العديد من المصارف المركزية، من بينهم تركيا، البحرين، كازاخستان، عمان، باكستان، السودان، جنوب أفريقيا، إندونيسيا بالإضافة لكبار المسئولين من سوق أبوظبي العالمي، مركز دبي المالي العالمي، مركز قطر المالي، تحالف تورنتو للخدمات المالية، لوكسمبورغ للتمويل ووزارة المالية والخزانة في جمهورية جزر المالديف. وتلت خطابات المحافظين كلمات خاصة لعدد من الخبراء العاملين في هذا القطاع من ذوي الشهرة الذين سلطوا الضوء على ما تحقق خلال أربعين عاماً منذ تدشين هذا القطاع، عبر تقييم نسبة النمو فيه، والتأثيرات والإنجازات بالإضافة لمناقشة الشكل الذي يجب أن تكون عليه خارطة الطريق المستقبلية. وتناول خمسة من القادة المشاركين في هذا المؤتمر إحدى أهم المسائل الأساسية وهي كيفية عمل النظام الحالي مع الغرض الرئيسي الذي قام عليه هذا القطاع.