الدوحة - الراية : تمضي اللجنة العُليا للمشاريع والإرث في استعداداتها لتنظيم نسخة آمنة خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 عبر تنظيم ورشة عمل مع وفد فرنسي من اللجنة المنظمة المحلية لكأس الأمم الأوروبية يورو 2016. وجاء اللقاء في إطار ورش عمل منتظمة تعقدها إدارة الأمن في اللجنة العليا مع وفود من كافة أنحاء العالم لتبادل الخبرات وتعزيز مستوى التعاون. وفي أعقاب الاجتماع، قال زياد خوري مدير السلامة والأمن في يورو 2016 لموقع اللجنة العليا www.sc.qa: "أعتقد أنه من الأهمية بمكان تقاسم الخبرات، ليس على المستوى العالمي فحسب، بل أيضًا على مستوى العمليات وهذا هو هدف ورشة العمل، وقد كنتُ سعيدًا جدًا للتواجد هنا نظرًا لأنه تربط بيننا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكشعب فرنسي علاقات وثيقة وصداقة متينة مع دولة قطر. وقد أثار إعجابي جدًا مستوى الاحتراف والتحضيرات التي تمّ القيام بها في قطر حيث يوجد اهتمام كبير بالبطولة، وهو عنصر أساسي للنجاح، لقد شرحت خطة التنظيم في يورو 2016 العام المقبل. صحيحٌ أنها بطولة مختلفة، ولكن هناك الكثير من النقاط المشتركة، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نتعلّم من بعضنا البعض". كما أعرب خوري عن إعجابه بالتخطيط المبكر الذي قامت به قطر ومستوى الاستعداد قبل سبع سنوات من انطلاق البطولة سنة 2022. وقال في هذا الشأن: "من الأهمية بمكان أن يبدأ العمل في وقت مبكر لأنه يجب تطويع الوقت لصالح المرء. إنهم يسيرون في الطريق الصحيح هنا، وإني على قناعة بأن كأس العالم في قطر سيكون حدثًا عظيمًا وبطولة آمنة. لقد أثار إعجابي بشكل كبير تحليل المخاطر وهو أمر تمّ القيام به بالفعل، وكذلك الجهود المبذولة في مجال التنسيق مع الأمن الخاص. إنهم مدركون لما يجب القيام به ولديهم جدول زمني لذلك". وأضاف المسؤول الفرنسي بأن المشجعين الذين سيزورون فرنسا في الصيف المقبل سيكونون على موعد مع بطولة آمنة في يورو 2016: "منذ البداية تعاملنا مع الأمن باعتباره أولوية بالنسبة لنا لتحقيق مستوى عالٍ من الأمن. وسيكون علينا إجراء تسوية ما بين الأمن والأجواء الاحتفاليّة، ولكن الجانب الأمني هو مصدر الاهتمام الأساسي. ومع الأخذ بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة، فإنه يتوجّب علينا أن ندرس القيام ببعض التعزيزات، إلا أنه تم وضع الهيكل الأمني بحيث يسمح بتنظيم بطولة آمنة جدًا. ولن يقتصر الأمر على أن يختبر المشجعون بطولة آمنة، بل أيضًا سيعيشون تجربة مميزة جدًا. كما أنني على ثقة من أنه سيتم تنفيذ كل شيء بشكل مناسب ليكون لدينا بطولة آمنة وجميلة. ولدينا مستوى عالٍ من التنسيق مع السلطات العامة ونعمل يدًا بيد لتنظيم بطولة رائعة". وبالنسبة إلى فريق الأمن التابع للجنة العُليا، فقد شكّل هذا الاجتماع فرصة ثمينة لتبادل التجارب والمعارف مع مسؤولين بارزين في مجال الأمن والفعاليات الرياضية من كافة أنحاء العالم. وفي هذا الصدد قال العقيد محمد السليطي المدير التنفيذي للإدارة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "يُعتبر هذا الاجتماع بمثابة جزء هام من استعداداتنا المستمرة لاستضافة نسخة آمنة وسالمة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر سنة 2022. ولا تقتصر جهودنا على تحقيق تطوّر في مجال التخطيط، بل أيضًا الاستمرار في تبادل التجارب مع خبراء مشهود لهم ومسؤولين معنيين بتنظيم البطولات، كما هو الحال بالنسبة لهذه الزيارة من زملائنا في يورو 2016. وخلال السنوات المقبلة، سنستمر في العمل من أجل تعزيز التعاون على المستوى الدولي في إطار رؤيتنا بأن الأمن والسلامة هما في طليعة الأولويات بالنسبة للبطولة سنة 2022".