فكك الأمن المغربي أول من أمس رابع خلية جهادية خلال أسبوعين منذ هجمات باريس ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الإثنين (30 نوفمبر / تشرين الثاني 2015). والجديد في الخلية الجديدة التي ضبطت في مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر (شرق البلاد) أنها تضم أتراكا وتستعمل تقنيات متطورة لقرصنة شبكة الاتصالات الهاتفية التابعة لإحدى الشركات المغربية. وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية إلى أن الخلية تضم مواطنين تركيين وشريكا مغربيا. وأضاف البيان أن المواطنين التركيين يقيمان من مدينة موجودة على الحدود التركية مع سوريا ولهما ارتباطات بقيادات ميدانية في تنظيم داعش والتي ينسقون معها في مجال الدعم اللوجيستي كما "سبق لأحدهما أن أقام بإحدى معسكرات داعش بريف حماه بسوريا وتلقى تدريبات على استعمال أسلحة خفيفة وثقيلة كما شارك ضمن صفوفه في معارك قتالية ضد الجيش السوري" حسب البيان. وارتفعت وتيرة تفكيك المغرب للخلايا الإرهابية منذ ظهور داعش. وأشار وزير الإتصال المغربي مصطفى الخلفي في تصريحات صحافية الخميس الماضي الى أن عدد الخلايا الإرهابية التي جرى تفكيكها في المغرب تضاعف ثلاثة مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة موضحا أن المغرب فكك نحو 140 خلية إرهابية منذ 2002 وبلغ عدد المعتقلين في إطارها 2200 شخص. وفي موضوع ذي صلة أعلنت السلطات الاسبانية بدورها أمس تفكيك خلية إرهابية في برشلونة تضم مغربيين اثنين وإسبانية. وأشار بيان للداخلية الاسبانية الى أن المغربيين المشتبه بهما يتحدران من مدينة طنجة ويبلغان من العمر على التوالي 32 و42 سنة . واضاف البيان أنهما كانا ينشطان في مدينة برشلونة في مجال تجنيد مقاتلين لصالح تنظيم داعش. أما السيدة التي اعتقلت ضمن هذه الخلية فيشير بيان الداخلية الاسبانية الى أنها تبلغ 24 سنة من العمر وهي من جنسية إسبانية وتتحدر من منطقة جلانوليرس في ضاحية برشلونة حيث تم اعتقالها. وأضاف البيان أن المشتبه بها كانت تتهيأ للالتحاق بمعسكرات داعش بعد أن تشبعت بالأفكار المتطرفة. ورفعت إسبانيا من درجة التأهب ضد الإرهاب إلى مستوى 4 على 5 منذ يونيو ( حزيران) الماضي. واعتقلت 95 شخصا منذ بداية العام في إطار تفكيك خلايا إرهابية. ويجمع إسبانيا والمغرب تعاون وثيق في المجالات الأمنية خاصة مكافحة الإرهاب نظرا للحدود المشتركة بين البلدين واستمرار احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية ومجموعة من الجزر المغربية على الساحل المتوسطي. من جهته ثمن المدير العام للأمن الوطني الإسباني إغناسيو كوسيدو في تصريحات صحافية الخميس الماضي جودة التعاون الأمني بين بلده والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب والذي مكن إسبانيا من السيطرة على العديد من المخاطر على حد قوله. وأضاف كوسيدو أن التنسيق الأمني بين البلدين يشمل أيضا مجالات معقدة أخرى كالهجرة غير القانونية وشبكات الاتجار بالبشر.