×
محافظة المنطقة الشرقية

عيون «ذئاب داعش المنفردة» على مساجد دول الخليج | تقارير خاصة

صورة الخبر

تعج مزرعة النخيل في الصباخ العريق بالعائلات والشباب بحثاً عن عمق تراثي جميل يتخلله الترفيه والاستجمام، وذلك بالتجول في المزرعة، التي يتجاوز عمرها المائة عام ثم تناول وجبة الإفطار تحت ظلال النخيل، وذلك ضمن فعاليات مهرجان التمور ببريدة 1436هـ، حيث يدفعهم سحر العلاقة الوجدانية مع ماضيهم وعلاقتهم مع النخيل وهذا ما يميّز الإنسان في مدينة بريدة أنّه أكثر من غيره تعلّقاً بالماضي، ولهذا تجده في شعره ونثره ورواياته يخصّص الجزء الأكثر شجناً في توصيف الماضي وشجونه. ويستطلع الزائرون في مزرعة النخيل مع بزوغ نور الفجر، الحياة الخاصة في المزرعة، التي جسدتها أعشاش الحرفيين والحرفيات وجسدتها حركة الفلاحين وهم يتنقلون بين النخيل لخراف محصولهم من التمر بعد استوائه فتتسلط عدسات كاميراتهم وجوالاتهم لالتقاط تلك المناظر التي تظهر البعد التكويني لسكان بريدة، الذين اشتهروا بالزراعة وامتهنوا صنوفها جيلاً إثر جيل فبريدة قديماً عرفت على أنها بقعة حسنة للزراعة تمتاز بتعدد الآبار العذبة وبجودة التربة الصالحة لزراعة عديد من الخضراوات والنخيل. وكانت اللجنة التنفيذية لمهرجان التمور ببريدة قد استشعرت أهمية الصباخ التاريخية، حيث كان منطقة زراعية بحتة تشتهر بأشجار النخيل الباسقات وبأحواض المزروعات المختلفة وكان يقصده الناس في الصيف بحثاً عن الأجواء الباردة والماتعة فأقامت فعالية المزرعة (تحت ظلال النخيل) تحفيزا لمكانة الصباخ ولمزارعه، التي دبت فيها الحياة من جديد بفضل تعمق وتعلق أهالي بريدة بالزراعة ولإيجاد موقع يستجم فيها الزوار بأسلوب تراثي مميز حيث اتيح للعائلات بعد عناء جولاتها في المزرعة تناول القهوة والتمر وتناول وجبات الإفطار تحت ظلال النخيل في موقع مخصص لها والحال ينطبق على الشباب وذلك بطلبها عن طريق مطعم متخصص.