كنت اقترحت على مدير عام المرور السابق تعديل قيمة وآليات سداد المخالفات المرورية، فقال إن ذلك يحتاج لتعديل من المقام السامي لنظام المرور، فقلت له: بل يحتاج إلى مبادرتكم بالرفع للمقام السامي باقتراح هذه التعديلات! اليوم يناقش مجلس الشورى الاقتراحات المقدمة لتعديل نظام المرور ومعالجة الخلل في آليات قيمة وسداد المخالفات المرورية، أي أن الأمر لم يكن بحاجة لأكثر من مبادرة لطرح المسألة على طاولة البحث! أهم ما يحتاجه النظام المعدل هو أن تكون غرامات المخالفات متدرجة، فالمخالفة لأول مرة يجب أن تبدأ بقرصة أذن، قبل أن تصل إلى «مصعة» الأذن، كذلك يجب أن تكون عقوبة التأخر في السداد متدرجة بدلا من تطبيق الحد الأعلى كما هو جار الآن، والأهم من ذلك كله هو إنشاء المحاكم المرورية لتكون مرجعا للفصل في الخصومات بين المخالِفين والمخالَفين! لقد نجح «ساهر» في الحد من ظاهرة السرعة الجنونية وقطع الإشارات، ولا كرامة عندي لمتجاوز للسرعة أو قاطع للإشارة يسبب الأذى للآخرين في الشكوى منه، فأرواح وسلامة الآخرين أهم عندي ألف مرة من مشاعر محفظة نقوده، فخصمه هنا تهوره وعدم احترامه لأنظمة المرور وليس أي شيء أخر، لكن الإنصاف في تطبيق القانون هو مفتاح العدالة!.  عكاظ