×
محافظة المنطقة الشرقية

ويبر: حلبة ياس تتفرد عن بقية سباقات الفورمولا 1

صورة الخبر

هناك في أقصى الشرق، وتحديدا في مدينة سيئول في كوريا الجنوبية، تهب عليهم الرياح الموسمية فيهطل المطر، وتخلو الشوارع من المارة، فمن عادة الشعب الكوري أثناء الرياح الموسمية وهطول الأمطار المكوث في منازلهم! ولكي يجذبوا الناس للخروج والتمتع بشوارعهم - ونضع ألف خط تحت التمتع بالشوارع، خصوصا أثناء المطر - عمل مجموعة من المصممين المهرة على تحويل شوارع مدينتهم إلى لوحة فنية مبتكرة بألوان خلابة زادت من جمال الشوارع، أرادوا بها أن يكشف المطر عند حلوله عن وجه مدينتهم الجميل الخالي من البثور، وإعادة الألوان إلى مدينتهم سيئول، وأن يجدوا من الأسمنت لوحة ساحرة خلابة مرتبطة بموسم الأمطار، للحد من الاكتئاب الذي يواجه الكوريين عند هطول الأمطار، وفي موسم الشتاء "كآبة الشتاء". لذا استخدم المصممون في مشروعهم الذي أطلقوا عليه اسم "مونسون بروجيكت" ألوانا تكون شفافة، لا يظهر من خلفها إلا سواد الأسفلت في الأيام العادية، وحال هطول المطر وملامسته لها تظهر الألوان، ويتحول الشارع إلى لوحة فنية خلابة ومهرجان ألوان، مستمدة رسوماتها من ثقافة الكوريين الجنوبيين وجدارياتهم، التي غالبا ما تتعلق بالأنهار والكائنات الحية التي تعيش فيها، من أسماك وسلاحف ونباتات. وحسب موقع "إندبندنت" يقول أعضاء الفريق عن مشروعهم "فكرتنا مستوحاة من الثقافة الشعبية في كوريا الجنوبية، تلك التي تقدس الأمطار وانسياب المياه، ولقد ساعدتنا الطبيعة الطبوجرافية للبلاد على إتمام المشروع، حيث تمكنا من توظيف برك المياه التي تصنعها الأمطار في إضفاء البهجة على الشارع الكوري، من خلال تعزيزه بالألوان الزاهية. الفكرة ملأت شوارع كوريا بالألوان والحياة والبهجة، حتى في أصعب اللحظات، أما شوارعنا فتحزن وتتلاقى دموع الأسفلت بماء السماء! كان المطر فرحة مستمرة منذ هطول أولى قطراته، وحتى تخضر الأرض بفضل زخاته. واليوم فرحتنا به مؤقتة، فمنذ أن يلامس الأرض ينكشف المستور عن مشاريع هشة، وشوارع عبارة عن قشور، وأسقف تهوي دون أي استئذان، حتى أصبح من الطبيعي أن ترى قاربا في الصحراء، حينها لن تستنكر كما استنكر قوم نوح، بل قد تكون أول الراكبين! أصبحت المدن التي تتفاخر طوال السنة بشوارعها الممهدة ومبانيها الشاهقة وأسواقها التي تتربع في كل زاوية حزينة باكية، بينما القرى حتى الهجر والمناطق النائية التي كانت تغبط المدينة على النعم التي ترفل فيها، تبتهج ويخرج أبناؤها ليملأوا الشوارع فرحة وبهجة بضيفهم المنتظر، دون خوف أو قلق.