×
محافظة المنطقة الشرقية

توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون سعودية - روسية

صورة الخبر

بدأت المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي، خلال معاركها الأخيرة مع قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، بالانتقال من موقع الدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها إلى الهجوم واستعادة زمام المبادرة خلال اليومين الفائتين، محققة تقدما ملحوظا على أرض الميدان. أكثر من خمس نقاط بين قرية وتلة ومزرعة، أبرزها قرى العزيزية والمكحلة، أصبحت تحت سيطرة المعارضة، وذلك بعد هجوم مباغت أبعد قوات النظام بعض الشيء عن هدفها الإستراتيجي الذي تسعى له بالوصول إلى طريق حلب دمشق الدولي، وجعل المعارك القادمة في معاقل النظام في بلدتي العيس والحاضر. ويرى قادة ميدانيون أن الدعم والمؤازرة القادمة من فصائل ريف إدلب وحماة كان لهما دور كبير في قلب ميزان المعركة من جديد، كما يؤكد البعض منهم أن المعركة لن تتوقف حتىتستعيد المعارضة كامل الريف الجنوبي لحلب. وتمثل معارك الريف الجنوبي لجيش النظام والمليشيات الموالية بعدا إستراتيجيا، جوهره الوصول إلى طريق حلب دمشق الدولي، والانتقال غربا تجاهريف إدلب، وفتح جبهة جديدة هناك تستنزف المعارضة عسكريا وبشريا. دبابة للمعارضة في ريف حلب الجنوبيتقصف معاقل النظام (الجزيرة نت) توازن وقال القيادي في جبهة النصرة أبو قتيبة الشامي "إن دخول جيش الفتح إلى جبهة ريف حلب الجنوبي فرض نوعا من التوازن، ومنع تقدم جيش النظام، الذي كان من الممكن أن يصل إلى إدلب، ويتمكن من فك الحصار عن قواته في كفريا والفوعة". وأشار الشامي في حديثه للجزيرة نت إلىأن "جبهة الريف الجنوبي كانت تفتقر إلى العناصر والسلاح وضعف التنظيم بعض الشيء، في حين يمتلك جيش الفتح السلاح والعتاد الكافي، بالإضافة إلى التنظيم الجيد داخل صفوفه". وعن إستراتيجية المعارك القادمة، أكد الشامي أن الهدف الرئيسي هو وضع حد لتقدم المليشيات الإيرانية، واستعادة كافة النقاط التي سيطر عليها النظام، وصولا إلى جبل عزان قاعدة انطلاق جيش النظام إلى الريف الجنوبي، وحيث تتمركز قوى المدفعية التي ترصد جميع المناطق في الجبهة. ويشارك في معارك ريف حلب الجنوبي المستمرة منذ شهر ونصف الشهر فصائل من المعارضة بحلب إلى جانب غرفة عمليات جيش الفتح، في مواجهة قوات النظام المدعومة بعدد كبير من مليشيات أجنبية ومحلية وإسناد جوي روسي. إطلالة على جبهات ريف حلب الجنوبي (الجزيرة نت) مؤازرة من جهته اعتبر أبو أحمد القائد الميداني في حركة أحرار الشام أن سيطرة النظام على قريتي الحاضر والعيس جعلت خط الجبهة طويلا للغاية، وهو ما يتطلب عددا كبيرا من المقاتلين، مشيرا إلى أنقدوم الدعم والمؤازرة من جيش الفتح والفصائل الأخرى سيدّعمالجبهة. ويرى القيادي أبو أحمد أن أهم تطور في هذه المعركة هو تحوّل فصائل المعارضة من موقع الدفاع إلى الهجوم، موضحا أن الفصائل جميعها تدافع عن جبهتي حلب وإدلب أيضا. وكشف القيادي في أحرار الشام أن هناك عمليات عسكرية قادمة، يتم ترتيب أوراقها، وهو ما سيمكّن المعارضةمن استرجاع كامل المناطق، متوعدا جيش النظام بالهزيمة خلال وقت قريب. بدوره، أكد الناشط الميداني يزن الحلبي أن المعركة الحاسمة هي معارك المعارضة في بلدتي العيس والحاضر الهامتين، مشيرا إلى أن الفصائل تشهد توحدا كبيرا في الريف الجنوبي لحلب على عكس الأيام الأولى للمعركة.