في بث مباشر لصفحة القدس على فيسبوك بمناسبة اليوم العالمي للطفل تحدث أبو عصب عن وحشية أول اعتقال تعرض له وهو في سن الحادية عشرة، بعد اقتحام منزله ليلا والاعتداء عليه بالضرب والتحقيق معه لمدة ست ساعات متواصلة. واستضافت صفحة القدس في البث أيضا المرشد النفسي حسن فرج والناطق باسم أهالي الأسرى المقدسيين منير زغيّر. ويقول أبو عصب إن آخر الاعتقالات كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأحيل بعدها للحبس المنزلي لمدة عشرة أيام وقضى قبلها خمسة أشهر في سجن جلبوع الاحتلالي. 5217495966001 b71e2bb9-f380-4cc9-8c6e-56d72839ad46 0b69c430-c447-46a7-86c9-8e008731333e video يتمنى التعليم وفي اليوم العالمي للطفل، تمنى أبو عصب أن يتمكن من تلقي تعليمه المدرسي بعيدا عن الانتهاكات الإسرائيلية بحقه، وأن يمشي في شوارع مدينته دون التعرض للتفتيش المهين. كما تمنى أن تنتهي مشاهد اعتداء شرطة الاحتلال وجنوده على النساء قرب أبواب الأقصى. من جهته قال الناطق باسم أهالي الأسرى المقدسيين إن عدد الأطفال المقدسيين الذين اعتقلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 بلغ حتى الآن بلغ 964 طفلا من بينهم 25 فتاة لم يبلغن سن الرشد و 82 طفلا دون سن الـ12. وأضاف زغيّر أن سلطات الاحتلال تريد من خلال هذه الاعتقالات إيصال رسالة للشعب الفلسطيني مفادها أن بإمكان هذا المحتل الاعتداء على حرية أي إنسان وبأي وقت. وتطرق لخطورة التفاف الاحتلال على القانون الدولي الذي يمنع سجن الأطفال دون سن الـ14، إذ تقوم سلطات الاحتلال باحتجاز هؤلاء في مراكز الإصلاحيات حتى يبلغوا السن القانونية التي تسمح للجهاز القضائي بإطلاق أحكام بالسجن الفعلي عليهم. وأشار إلى أن التقاء الأطفال الفلسطينيين داخل هذه المراكز مع أطفال إسرائيليين ارتكبوا مخالفات جنائية يؤثر سلبا ويشكل خطرا على الأطفال. 5218019078001 dbcce922-222a-4a77-8cdb-a13b48e92027 fb5f208e-adc5-46fd-88ac-388768fd3761 video عقوبة الحبس المنزلي إن عقوبة الحبس المنزلي التي تتبعها سلطات الاحتلال بمدينة القدس ليست عشوائية وبنيت نظريات نفسية من بينها نظرية "الاشتراط الكلاسيكي" وفق ما قال المرشد النفسي. وتحدث فرج عن حالة التوتر الشديد والتأهب التي يعيشها الطفل وذووه في الحبس المنزلي خشية أن يتم اقتحام المنزل كل لحظة للتأكد من مكوثه بداخله، وهذا يقود الطفل لعيش حالة مستمرة من التوتر. وأوضح أن هذه العقوبة وغيرها من الأساليب التي يستخدمها الاحتلال ضد أطفال المدينة مدروسة ومبنية على نظريات دقيقة، ويتم التعامل مع المقدسيين بها كفئران تجارب. يُذكر أن عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتراوح بين 350 وأربعمئة طفل من بينهم 118 مقدسيا.