أعلنت موسكو ودمشق أمس أن قوة مشتركة من جيشي البلدين تمكنت من إنقاذ طيّار روسي أسقط سلاح الجو التركي طائرته فوق منطقة تخضع لسيطرة المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي. وقال معارضون إن طيّاراً ثانياً كان في الطائرة الروسية وهي من طراز «سوخوي - 24» قُتل برصاص فصائل المعارضة خلال هبوطه بالمظلة، في حين قُتل عنصر آخر في القوات المسلحة الروسية خلال عملية البحث عن الطيارين. وقال الطيار قسطنطين موراختين لصحافيين روس بعد انقاذه ونقله إلى قاعدة حميميم جنوب اللاذقية، إن الاتراك لم يوجهوا أي تحذير مسبق. وأضاف: «لم يكن هناك أي تحذير، لا عبر اللاسلكي ولا بصرياً. لم يكن هناك أي اتصال على الاطلاق». وتابع: «لو أراد (الجيش التركي) أن يحذرنا، كان قادراً على ارسال طائرة في محاذاتنا. لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق». وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال الاربعاء في موسكو إن الطيار أُنقذ خلال عملية خاصة مشتركة بين القوات السورية والروسية. وأضاف أن «العملية كانت ناجحة. وأعيد الطيار الى قاعدتنا» في حميميم. وتوجّه بالشكر إلى «كل عناصرنا الذين قاموا بمجازفات كبرى طوال الليل» لانقاذ الطيار. وبحسب الوزير الروسي فإن عملية الانقاذ التي تمت بالتعاون بين القوات الخاصة الروسية والسورية «استغرقت 12 ساعة» وانتهت عند الساعة 3.40 بتوقيت موسكو (00.40 ت.غ). وقُتل الطيار الثاني اثناء هبوطه بالمظلة بحسب ما أعلنت هيئة الاركان الروسية الثلثاء، مضيفة أن جندياً يشارك في عمليات الانقاذ قُتل بعدما تعرضت مروحية «مي-8» لإطلاق نار. وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «مصدر عسكري» تأكيده إنقاذ الطيار الروسي في «عملية مشتركة سورية - روسية تكللت بالنجاح». وقال المصدر: «نفّذت مجموعة من وحدات المهمات الخاصة في الجيش العربي السوري ليل (أول من) أمس عملية نوعية مشتركة مع القوات الخاصة الروسية اخترقت خلالها مناطق وجود الإرهابيين بعمق 5.4 كلم وتمكنت من انقاذ أحد طياري الطائرة الروسية سوخوي 24 التي أسقطت بنيران الإرهاب التركي»، بحسب تصريح المصدر السوري.