(رويترز) - قال مصدر بالقطاع وبيانات شحن إن صادرات النفط من جنوب العراق ارتفعت أكثر من 300 ألف برميل يوميا منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني لتعود صادرات ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك صوب مستوى قياسي شهري. والزيادة - التي تأتي بعدما تسبب الطقس السيء في إبطاء الصادرات في أكتوبر تشرين الأول - مؤشر على استمرار الانتاج المرتفع من كبار الأعضاء في أوبك التي يبدو أنها في طريقها للإبقاء على سياستها دون تغيير في اجتماعها الأسبوع القادم. وبلغ متوسط الصادرات من مرافئ جنوب البلاد 3.05 مليون برميل يوميا في الأيام الأربع والعشرين الأولى من الشهر الحالي ارتفاعا من 2.7 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول. وإذا ظلت عند هذا المستوى فستتجاوز المستوى القياسي المرتفع 3.064 مليون برميل يوميا الذي سجل في يوليو تموز. وتنتج الحقول الجنوبية أغلب نفط العراق. وتأتي الزيادة عقب استثمارات من شركات نفط غربية في حقول النفط وتخفيف اختناقات التصدير لكن من المتوقع أن تتباطأ وتيرة النمو في 2016. وقال يوجين ليندل محلل شؤون النفط لدى جيه.بي.سي إنرجي في فيينا "نتوقع استمرار الإنتاج بالمستويات الحالية وهو ما يعني أن الزيادة التي حدثت هذا العام لن تتكرر." وبلغت الصادرات من جنوب العراق 3.1 مليون برميل يوميا أغلب فترات أكتوبر تشرين الأول رغم أن سوء الأحوال الجوية منع الناقلات من التحميل خلال الأيام القليلة الأخيرة من الشهر مما خفض متوسط الصادرات. وارتفعت الصادرات من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي هذا العام رغم التوتر بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بسبب مدفوعات الميزانية. وبلغ متوسط الصادرات المستقلة لحكومة الإقليم 570 ألف برميل يوميا في الأيام الأربع والعشرين الأولى من نوفمبر تشرين الثاني انخفاضا من 595 ألف برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول بينما لم تصدر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أي كميات من الخام الشمالي للشهر الثاني. كان مسؤول نفطي عراقي كبير قال الشهر الماضي إن بغداد تأمل في زيادة الصادرات الجنوبية العام القادم إلى ما يصل إلى 3.2 مليون برميل يوميا مما يشير إلى نمو أبطأ من المسجل في 2015.