شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الليلة الماضية، حفل العرس الجماعي الأول لأبناء قبيلة الأحباب، الذي نظمته القبيلة في نادي ضباط القوات المسلحة بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ44، وضم 44 عريساً من أبناء القبيلة. حضر الحفل، إلى جانب سموه، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من أصحاب السمو الشيوخ، وكبار المسؤولين، وحشد من المدعوين. وهنأ سموه العرسان المحتفى بهم، مباركاً لهم ولذويهم، متمنياً سموه للعرسان حياة أسرية هانئة، تحفها السعادة والبركة والنجاح، كما تم التقاط الصور التذكارية لسموه مع العرسان. وعبر العرسان وذووهم عن بالغ شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة، وبتشريف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، لهذا الحفل، مشيدين بجهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في توفير الرفاهية والأمن والاستقرار لأبناء الوطن. كان الحفل قد بدأ بالنشيد الوطني، وآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى فضيلة الشيخ وسيم يوسف، خطيب مسجد الشيخ زايد الكبير، كلمة أكد خلالها أن الزواج من أقدس الروابط وأطهرها، فهو علاقة مودة ورحمة وتآلف، وهنأ العرسان، وتمنى أن يؤسسوا لأسر نموذجية تمارس دورها في بناء المجتمع واستقراره. وألقى مفلح عايض الأحبابي كلمة بالنيابة عن أبناء قبيلة الأحباب، قال فيها إن هذا العرس الجماعي، الذي يأتي ضمن احتفالات دولتنا الحبيبة بذكرى غالية على قلوبنا، يوم الاتحاد ولم الشمل تحت راية واحدة، هو مناسبة للتأكيد على مبادئ التلاحم والإخاء، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة، وتجديد عهد الولاء والوفاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، والمضي قدماً بالسير خلف قيادتهم الحكيمة لرفعة الوطن وصون اتحادنا، ليبقى راسخاً ومتيناً. وأكد الشاعر جابر بن شنان الأحبابي، رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال، أن إقامة هذا العرس الجماعي، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، جاء للتعبير عن وقوفنا صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة، وسيراً على العادة الحسنة التي سنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم الأعراس الجماعية التي أصبحت سمة اجتماعية وعادة حسنة للابتعاد عن الإسراف والبذخ، وللتخفيف من التكاليف والأعباء المادية عن كاهل الشباب، ليبدأوا حياة أسرية مستقرة، ويؤسسوا لأسر نموذجية تكون لبنات إضافية للبيت الإماراتي تعمل على تنشئة الأجيال وتربيتهم التربية الصالحة، لتواصل عملية التنمية والبناء وصون المكتسبات التي تحققت لاتحاد الإمارات. وأشار إلى أن دولتنا الكريمة وفرت كل التسهيلات والدعم لإقامة هذه الأعراس، وباركت هذه الخطوة، وعملت هذه الأعراس الجماعية على خلق أجواء أخوية واجتماعية صحية، وعلاقات مودة وصداقة وتراحم في ما بين أبناء المجتمع، وأسهمت في تحقيق وترسيخ مبادئ التعاون والود والتسامح والانتماء للوطن. وقال بن شنان: إننا في كل ما نعمل نسير على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونستلهم من أفكار ورؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتبقى دولة الإمارات أسرة واحدة متماسكة وواحة للأمن والأمان، والتأكيد على مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن شعب الإمارات أسرة واحدة، وإن البيت متوحد وإن دولة الإمارات قلعة حصينة، وإن الدار بخير، وهذا ما يترجم له ويؤكد عليه أبناء الإمارات الأوفياء لوطنهم وقيادتهم في المناسبات كافة. وأضاف بن شنان: في هذه المناسبة الغالية نستذكر ما بذله الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من جهود مباركة لقيام الاتحاد، والوصول بدولة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، بعد أن أسسوا لدولة قوية أصبحت نموذجاً للتطور والازدهار وواحة للأمن والأمان وعنواناً للمحبة والسلام، دولة يحتذى بها في كل المحافل الدولية، وإن مناسبة اليوم الوطني فرصة لتجديد العزم والعهد على المضي قدماً في طريق استكمال مسيرتهم الطيبة ومواصلة بناء الإمارات، وتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات لتبقى في طليعة الدول المتقدمة. وفي ختام كلمته توجه بالشكر لجميع المساهمين والمشاركين والداعمين لهذا الاحتفال، وأشاد بحسهم الوطني وشعورهم بالمسؤولية تجاه بناء مجتمع متماسك وآمن. كما ألقى محمد مسعود الأحبابي كلمة بالنيابة عن العرسان المحتفى بهم، وتقدم بالشكر للقيادة الرشيدة على دعمها ومساندتها لشباب الوطن، وتوفير العيش الكريم لهم، وتقديم كل أساليب الدعم والرعاية لتحقيق الاستقرار الأسري للمواطنين، وتعزيز الحياة الاجتماعية والعمل على بناء الفرد والأسرة والوطن، داعياً الله أن يبدأ العرسان حياة أسرية مستقرة بالتزامن مع مناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، وهي ذكرى اتحاد إماراتنا، ذكرى توحد شعب الإمارات تحت راية واحدة، لنؤكد مجدداً على مبادئ التلاحم والإخاء والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة، وتجديد عهد الولاء والوفاء لصاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، والمضي قدماً بالسير خلف قيادتهم الحكيمة، لرفعة الوطن وصون اتحادنا، ليبقى راسخا ومتيناً. وأكد أن الشباب المحتفى بهم من العرسان يعاهدون الوطن والقيادة على أن يكونوا عند حسن الظن دائماً قادرين على تحمل المسؤولية، مدركين تماماً واجبهم الاجتماعي والوطني في تأسيس أسرة نموذجية تمارس دورها في تنشئة الأجيال، وتسهم في عملية البناء والتنمية، وتعمل على حماية الوطن وصون مكتسباته. وقدم عدد من شعراء أبناء قبيلة الأحباب، خلال الحفل، القصائد المميزة، تغنوا فيها بحب الوطن والقائد، وأشادوا بالمنجزات التي تحققت في ظل الاتحاد. كما شاركت فرق العيالة والحربية بلوحات فنية، وقدمت الأغاني والأهازيج الشعبية، التي شارك فيها العرسان والمدعوون تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة.