×
محافظة الرياض

المحافظ ووفد من تعليم اﻷفلاج يتابع حادثة معلمات البديع

صورة الخبر

التقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في طبرق أمس، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون. وأبلغ «الحياة» مصدر في المكتب الإعلامي في البرلمان، أن اللقاء «تركز حول إدانة هجوم التشكيلات المسلحة على الهلال النفطي، وخصوصاً ميناءي السدرة ورأس لانوف واعتباره تعطيلاً للحوار بهدف إفشاله». وأضاف المصدر أن رئيس البرلمان طلب من مبعوث الأمم المتحدة إصدار إدانة لهذا الهجوم من جانب مجلس الأمن. كما تطرقا إلى الحوار بين الفرقاء الليبيين والذي سيحدد موعده ومكانه خلال الأيام المقبلة. وأمل صالح في أن يُستبعد من الحوار قادة التشكيلات المسلحة والذين أمروا بمهاجمة منشآت النفط وأعضاء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته. وتم الاتفاق على أن يستكمل ليون مشاوراته في هذا الشأن مع النواب الأربعة الذين اختارهم البرلمان لتمثيله في الحوار. وبذلك، تضاف مطالب «أو شروط البرلمان» الى تلك التي وضعها المؤتمر، للتحول مطبات في طريق الجولة الثانية للحوار الليبي الذي أطلق في مدينة غدامس (قرب الحدود الجزائرية) تحت رعاية المنظمة الدولية قبل أسابيع. ولعل في مقدم تلك المطبات الخلاف على المكان، إذ اقترح أحد الأطراف مدينة هون مكاناً لـ «غدامس 2» بعدما عرض آخرون أن تستضيف مدينة أوجلة (غالبية سكانها من الأمازيغ) الحوار بدل من غدامس التي يشكل الأمازيغ غالبية سكانية فيها أيضاً. وفي وقت تواصلت الاشتباكات في مدينة بنغازي (شرق) التي وعدت أوساط اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستكمال «تحريرها» خلال أيام، أعلنت قوات «فجر ليبيا» المناهضة له، سيطرتها على ثلاثة مدن غرب البلاد، وحصارها ميناء السدرة لتصدير النفط. وتصاعدت الاشتباكات أمس، بين قوات حفتر، ومقاتلي «مجلس شورى الثوار» (الإسلاميين) في أحياء مختلفة من بنغازي من بينها الصابري وسوق الحوت ووسط المدينة ومنطقة قاريونس (الجامعة) وبنينا (قرب المطار) وغيرها. وعزت مصادر حفتر التأخير في حسم الأمر لمصلحتها في بنغازي، في المعارك الدائرة منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى دخول «الدروع» الأمنية الموالية لـ «فجر ليبيا» طرفاً في الاشتباكات الى جانب «أنصار الشريعة». إلى ذلك، أبلغ «الحياة» العقيد إسماعيل الشكري الناطق باسم «عملية الشروق» التي تنفذ أوامر المؤتمر الوطني بـ «فك الحصار عن الموانئ النفطية»، أن قواته تواصل «إحكام حصارها من كل الجهات على حرس المنشآت النفطية في ميناء السدرة الذي خيّم هدوء حذر في محيطه». وأشار الناطق إلى أن طيران حفتر واصل غاراته على أهداف حيوية، آخرها قصفه محطة الكهرباء البخارية في مدينة سرت (250 كلم شرق مدينة مصراتة). في الوقت ذاته، قال لـ «الحياة» أحمد هدية الناطق باسم «درع الوسطى»، إن الوضع في غرب البلاد هادئ بعد سيطرة قوات «فجر ليبيا» على مدن رقدالين وزليطن والجميل، مشيراً إلى أن الهدف من السيطرة على المحاور الثلاثة هو قاعدة الوطية القريبة من الحدود مع تونس. وأفاد شهود تحدثوا إلى «الحياة» أمس، بأن قوات «فجر ليبيا» باشرت غداة بسط نفوذها على المدن الثلاث، «إقامة حواجز تفتيش للتحقق من هويات عابرين تلك البوابات وتأمين المحاور». من جهة أخرى، أبلغ «الحياة» مصدر في مدينة أجدابيا (نحو 170 كلم غرب بنغازي)، أنه «ليست هناك ملامح واضحة لمبادرة حوار بين طرفي الاشتباكات في الهلال النفطي، أو شكله وأطرافه». وأضاف المصدر أن «كل المعلومات المتوافرة في هذا الشأن، تشير إلى مبادرات فردية لوقف القتال بين الطرفين، في حين تفيد معلومات بأن حواراً يجري سراً في مصر» لوقف الاشتباكات في المنطقة.