*أجدني مضطراً للوقوف مرة أخرى على الكتاب الماتع (الحياة رقعة شطرنج) وبالتحديد عند الفقرة الرابعة في باب ( كيف تصبح محتالا في ثماني خطوات) ذكر المؤلف ما نصه: بجانب الغموض الذي يصنعه المحتال فإنه كذلك يلجأ إلى تبسيط الحلول، إنه يتكئ على حقيقة بشرية وهي أن معظم الناس يبحثون عن حلول سريعة لمشكلاتهم، لا أحد يود أن يكون منطقياً، إنهم جميعاً يشتاقون إلى النجاح السهل، لذلك يلجأ المحتال إلى الحلول السهلة ويخلطها بخبث شديد مع بعض الحقاق التي تلقى ترحيباً من الجماهير). *لم تفرض نفسها النتيجة المنطقية لمباراة الاتحاد والأهلي هكذا فجأة فكل المؤشرات كانت توحي بنكسة كروية اتحادية قادمة لا محالة.. خطوات إدارية فاشلة (استقالة مناف والصقري)، تخبطات فنية قاتلة ( التعاقد مع مدرب سيرته التدريبة لا تأهله لتدريب فرق المؤخرة، بالإضافة إلى لاعبين محليين وأجانب أي كلام)، كل تلك الإرهاصات كانت تنبئ عن نتيجة قاسية أمام الأهلي وهو ما كان. *من المسؤول عن التعاقد مع المدرب بولوني ثم الإصرار على بقائه رغم فترة التوقف الطويلة ليكون شماعة لكارثة مباراة الأهلي (وهو ما حدث بالضبط) ؟.. من المسؤول عن التعاقد مع لاعبين محليين بالكوم كلهم لم يستطيعوا تثبيت اقدامهم مع الفريق فيما عدى ياسين حمزة ؟.. من المسؤول عن التضحية ب 14 لاعب من أبناء النادي ما بين إعارة ومخالصة بالمجان ( الصعيري، احمد الزين، العبسي) ؟.. من المسؤول عن التجديد للمنتشري ومخالصة طلال العبسي ؟.. من المسؤول عن التعاقد مع مونتاري وترويسي اللذين لم يقدما ما يوحي بأنهما لاعبان أجنبيان، بل من المسؤول عن التعاقد مع 11 لاعبا أجنبيا في سنة واحدة ( من الصيف للصيف) لم ينجح منهم أحد، ومع أربعة مدربين والخامس ربما في الطريق؟.. معظمكم سمع بالإدارة عن بعد لكن يقيناً المشرف والرئيس والمستشار بالتأكيد لم يسمعوا بها من قبل ذلك لأن الانفلات والفوضى في معسكر الفريق قبل مباراة الأهلي كانت فوضى عارمة نتيجة لفهمهم الخاطئ للإدارة عن بعد، من المسؤول عن تلك الفوضى ؟.. إذا لم يكن منصور البلوي المشرف العام على الفريق مسؤولاً عن كل هذا العبث أجل الإدارة (المغلوبة على أمرها) هي المسؤولة ؟! *كل الفرق التي سلخت جلدها بتعاقدات محلية مع لاعبين ( عادين ) من خارج أسوار النادي فشلت فشلاً ذريعاً ولكم في تجارب ( الأهلي والنصر ) السابقة خير برهان.. الأندية الكبيرة تتعاقد مع أثنين إلى ثلاث لاعبين كحد أقصى ويتم التصعيد من فئة الأولمبي.. لماذا اختفت عبارة (الاتحاد الجديد) تماماً من الصحف وفي مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأذرع الإعلامية والتي ظهرت فجأة مع أول انتصار عابر للاتحاد أمام (أحد) ؟.. ببساطة لأن معظم التعاقدات المحلية والأجنبية أثبتت فشلها الذريع رغم محاولتهم لتعميم الفكرة إلا أنهم تراجعوا.. يتضح من ذلك أن العمل الجاد والمخلص لا يمكن اثباته عبر أوراق الصحافة (الموجهة)، والبرامج (المعلبة) !!. أيضاً كل ما سبق يوضح لنا النظرة الفنية القاصرة لدى المشرف العام والذي كنا نظن بأنه صاحب رؤية فنية غير عادية أيام آل الشيخ! *حين تطغى العاطفة على العقل تلغي معها أي تفكير عقلاني، وما أسهل أن تثير عاطفة الجماهير الاتحادية بالضغط على الزر الإعلامي (للطناخة)، وأجد العذر لتلك الجماهير التي تتوق ( لمنقذ حقيقي ) مخلص للنادي مما يحيط به من كوارث زادة وللأسف مع الإدارة الحالية، فالقضايا الجديدة في الفيفا وفي لجنة فض المنازعات (بالكوم) ولن ينفع معها لجم الأفواه الإعلامية وتكبيل الأقلام فعما قريب ستظهر القضايا وينكشف المستور.. وكما ذكرت لكم في مقدمة المقال مما ورد في كتاب الحياة رقعة شطرنج أن (المحتال) يستغل عاطفة الجماهير ويلجأ للحلول السريعة السهلة كما حدث من الإدارة الاتحادية (الاتحاد الجديد) مع الكثير من الطناخة المفعمة بالمنشيتات (المؤثرة).. ما أسهل الفكرة بعيداً عن المنطق، لكن ذلك استغفال لم ولن يدوم طويلاً فالكثير من الجماهير عرفوا حقيقة مسيري النادي بأنهم مجرد ( أشباه مطانيخ ) !!. (ببوز القلم) *طرفة: ثلاثة أصدقاء اشتروا لهم سيارة تاكسي يكفي (لثلاثة) ركاب بدون السائق، المشكلة التي واجهتهم أنهم لا يجيدون القيادة، فقرروا الاستعانة (بسائق).. إلا أنهم شككوا في أمانته فقرروا الركوب معه من الصباح وحتى المساء.. تفاجئوا بأن لا أحد يركب معهم فتسألوا ما السبب وما الحل؟.. فاقترح أحدهم بأن يستشيروا صديقهم الذي يدرس بالخارج.. بعثوا له رسالة عاجلة فتجاوب معهم وأرسل لهم رسالة: يا أغبياء غيروا (سواق التاكسي).. أما أنا فأقترح لمسيري النادي الإخوان (الثلاثةِ): غيروا ما بأنفسكم من (طناحة كذابة) ينصلح حالكم وإلا (لن تفلحوا إذاً أبدا)، وأقترح عليهم يغيروا المستشار أقصد (البيه السواق) !!. *حال المشجع الاتحادي كالظمآن يرى مدعي ( الطناخة ) يحسبه عبد المحسن آل الشيخ أو خالد بن محفوظ رحمه الله !!.. دمتم طيبين رابط الخبر بصحيفة الوئام: الاتحاد .. وأشباه المطانيخ