•• الكبير يظل كبيرا .. •• والصغير لا يمكن أن يكون كبيرا في يوم من الأيام.. •• لأن الصغر «ضعة».. •• ولأن الصغر «عجز» و«قصور» و«تخلف».. •• ولأن «الصغر» في نفوس لا تعالجه المكانة .. ولا يغيره المال .. ولا ترتقي به «الرغبة» في الرقي.. •• الصغير يظل صغيرا .. وإن أوهم نفسه بأنه فوق كل الناس .. وأفضل من كل الناس .. وأكبر من كل الناس .. لأن ذلك هو «الصغر» في حد ذاته.. •• ولأن تركيبة هذا الصغير الثقافية والعقلية والنفسية لا تسمح له بالتخلص منها أو اقتلاعها .. •• صحيح أن الصغير قد يعتذر.. •• وقد يحاول أن يعالج نقائصه .. •• لكنه ــ في الحقيقة ــ لا يستطيع أن يتغير .. أو أن يتبدل .. لأن ذلك يرجع إلى «تكوين» أصيل يحول بينه وبين أي رغبة في المعالجة والتصحيح والرقي .. •• ولذلك فإن التعامل مع هذا الصغير الذي تجد نفسك مجبرا على التعامل معه .. لا يمكن أن يكون بالمثل. •• لأنك أكبر من أن تجاريه في صغره.. •• أو أن تقابله بنفس صفاقته.. •• أو أن تنزل إلى مستواه.. •• لأنك كبير .. •• والكبير لا يمكن أن يكون صغيرا .. حتى عندما يُفرض عليه أن يتعامل مع هذا الصغير .. رغما عنه. لحظة : [•• تظل كبيرا حتى وإن عرَّض بك الصغار]