صوت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، بأغلبية لصالح مشروع قانون يهدف إلى تعليق برنامج السماح للاجئين السوريين والعراقيين بدخول الولايات المتحدة، إلى أن تؤكد وكالات الأمن القومي الرئيسية أنهم لا يشكلون خطرا. وكانت نتيجة التصويت 289 مؤيدا مقابل 137 معارضا، إذ انضم 47 نائبا من الديمقراطيين إلى 242 من الجمهوريين لصالح التعليق، مما خلق أغلبية قد تتجاوز قدرة حق النقض الذي لوح الرئيس باراك أوباما باستخدامه. وما زال مشروع القانون في انتظار تصويت مجلس الشيوخ حتى يتم تمريره من الكونغرس الذي يستطيع تخطى "الفيتو" الرئاسي في حال تأييد أكثر من ثلثي الأعضاء للمشروع. ويُمثل ارتفاع عدد الديمقراطيين الذين صوتوا ضد البيت الأبيض علامة واضحة على أن أوباما يقف منعزلا في موقفه بشأن اللاجئين بعد هجمات "داعش" على باريس. وخلال رحلة لأوباما إلى الخارج هذا الأسبوع، دافع الرئيس الأمريكي بقوة عن البرنامج وانتقد ما وصفه بـ"خوف الجمهوريين من الأرامل والأيتام." وأضاف أوباما خلال قمة "أبيك" في الفلبين، الأربعاء: "ليس من مصلحتنا أن نرد على هجوم إرهابي، بالاستسلام للخوف والهلع. نحن لا نأخذ قرارات جيدة إذا كانت مبنية على الهستيريا أو تضخيم المخاطر." ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب، بول رايان، للصحفيين: "إنه أمر ملح، لا يمكن ولا يجب أن ننتظر للعمل، خاصة عندما يكون أمننا القومي في خطر." وأضاف رايان أن تهديد إدارة أوباما باستخدام حق النقض "يحيره"، لا سيما في ظل إدلاء كبار مسؤولي إنفاذ القانون في البيت الأبيض بشهادات أمام الكونغرس عن وجود ثغرات في برنامج اللاجئين. وقال مسؤولان أمريكيان لـCNN إن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، جيمس كومي، أعرب عن مخاوف عميقة حول قرار المجلس، إذ أخبر كومي المسؤولين في الإدارة والكونغرس أن التشريع سيجعل دخول أي لاجئ إلى الولايات المتحدة من المستحيل، ويمكن أن يؤثر حتى على المسافرين من أكثر من 30 دولة يُسمح بتسهيل دخول شعبها أمريكا، من خلال برنامج الإعفاء من التأشيرة.