يخطئ من يتصور أن ينتهي شغب الأثيوبيين وغيرهم من مخالفي الأقامة في المملكة، والذين يشكلون بؤراً إجرامية أصبحت معروفة ومحددة تقريباً في كل مدن المملكة. الأثيوبيون ليسوا وحدهم، فهناك جنسيات أخرى أغلبها تقيم في أحياء محددة، وهذه الإقامة كان يفترض أن تتنبه لها الأجهزة الأمنية وتمنع تكوين (غوتو) في المدن، فهناك أحياء مغلقة على الأثيوبيين وأخرى للصوماليين، والبنغلاديش والهنود والباكستانيين واليمنيين، وأحياء لأفارقة غير محدودي الجنسية، بل إن بعض الأحياء في الرياض وفي جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة يتم التفاهم بين المقيمين بها بلغات ولهجات تكلم الأقوام، ولا يجرؤ المواطن السعودي والمقيمون من جنسيات أخرى الدخول إلى مناطق وأحياء وتلك الجنسيات.