كشف لـ "الاقتصادية" المهندس جابر الشهري، وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية والمتحدث الرسمي، خطة جديدة للتسويق الزراعي تركز على إرشاد المزارعين للأساليب التسويقية المناسبة للمنتج، والتركيز على سلامة وجودة المنتج الزراعي، والممارسات الزراعية الجيدة، وتقديم الدعم الفني للجمعيات التعاونية الزراعية لتسويق المنتجات الزراعية، والتنسيق مع الجهات الحكومية التي لها علاقة بالتسويق الزراعي مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة الغذاء والدواء وصندوق التنمية الزراعية ومجلس الجمعيات التعاونية لحل مشكلات التسويق الزراعي. وقال إنه يتم حالياً تجهيز مشروع لتطوير التسويق الزراعي بالوزارة، وسوف يركز على الإرشاد التسويقي للمزارعين لرفع قدرتهم التسويقية وتدريبهم على أهمية تقنيات ما قبل الحصاد وبعد الحصاد وأهمية المواصفات القياسية للعبوات ووسائل النقل المبرد. حث المزارعين على توفير مخازن تبريد بمزارعهم حفاظاً على سلامة المنتجات. وأوضح أن خطة المشروع تحتاج إلى تكاتف الجهود بين الوزارة ممثلة في إدارة التسويق الزراعي والإدارات العامة لشؤون الزراعة بالمناطق والمحافظات وأمانات المناطق والبلديات وكذلك الجمعيات التعاونية الزراعية والمزارعين للاستفادة من ورش العمل التي سوف تقام ضمن هذا المشروع لمدة ثلاث سنوات. واقترح المهندس الشهري إنشاء هيئة للتسويق الزراعي تكون ذات شخصية اعتبارية مستقلة، تتولى جميع مهام التسويق الزراعي بما فيها إدارة الأسواق المركزية وتوفير جميع الخدمات اللازمة بها، وإيجاد القرارات المنظمة للعملية التسويقية داخل وخارج المملكة، وأن تتبنى الجهات الحكومية إصدار نظام للتسويق الزراعي ولائحته التنفيذية.. ومن أهمها وزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وصندوق التنمية الزراعية وهيئة الغذاء والدواء وأي جهة لها علاقة بالتسويق الزراعي، كحلول طموحة لمستقبل التسويق الزراعي بالمملكة. وأضاف وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية أنه ليس من المناسب أن يتولى المزارعون، خاصة صغار ومتوسطي المنتجين تسويق منتجاتهم أو القيام بجميع خدمات التسويق الزراعي من فرز وتدريج وتعبئة وتخزين ونقل وتسويق .. إلخ، وقال إن من مصلحتهم الاهتمام بجودة الإنتاج فقط وتولي جهات أخرى القيام بخدمات التسويق المشار إليها كافة نيابة عن المزارع مقابل رسوم خدمة مناسبة للطرفين .. وهنا تبرز أهمية تعريف المزارعين من قبل الإدارات الفنية المختصة بالتوعية والإرشاد التسويقي بما يمكّن المزارع من رفع جودة إنتاجه وبالتالي الرفع من القدرة التنافسية لمنتجاته عند تسويقها، وهو ما تقوم به كل من الوزارة والفروع التابعة من خلال عقد الدورات وورش العمل وإصدار النشرات التوعوية، فضلاً عن الزيارات الميدانية للمزارعين وتعريفهم بالعمليات الزراعية الحقلية السليمة ومواعيدها على مدار المواسم الزراعية وعمليات التعامل السليم مع المحاصيل والثمار قبل وبعد الحصاد لضمان سلامة وجودة المنتجات مع حث المزارعين على ضرورة توفير مخازن تبريد أو مستودعات مكيفة بمزارعهم حسب حجم الإنتاج للحفاظ على سلامة المنتجات من التلف لحين نقلها من قبل الجهات المتخصصة في استكمال خدمات التسويق، وتعلق الوزارة آمالاً كبيرة على تولي الجمعيات التعاونية الزراعية، متعددة الأغراض، المنتشرة بمعظم مناطق المملكة، هذا الدور، وتقوم هذه الوزارة بتقديم الدعم المناسب لها إلى جانب جهات أخرى داعمة مثل صندوق التنمية الزراعية ووزارة الشؤون الاجتماعية، وستقدم الوزارة للمزارعين ورش عمل للتوعية بأهمية الإرشاد التسويقي. وأشار المهندس جابر إلى أن التسويق الزراعي هو مجموعة المهام المتصلة بانسياب السلع والخدمات من نقطة الإنتاج الأولية (المزرعة أو المصنع) حتى وصولها إلى المستهلك النهائي، وترتكز عملية التسويق الزراعي على أربعة عناصر رئيسة هي المُنتِج، والإنتاج، والمستهلك، والخدمات التسويقية (فرز – تدريج – تعبئة وتغليف – تبريد - نقل - تصنيع) التي تتم على الإنتاج حتى يصل إلى المستهلك.