قال كاهن الطائفة الهندوسية في البحرين، شري فيجاي كومار، إن «الهندوس عاشوا عقوداً طويلة في البحرين بين المسلمين وغيرهم من مختلف الديانات والمذاهب والمعتقدات، ولم يلتمسوا إلا التسامح والتعايش». وأضاف كومار «معبد الطائفة الهندوسية في قلب العاصمة المنامة، وهو مجاور لمساجد ومآتم ومنازل للمسلمين من الطائفتين الشيعية والسنية، وغيرها، وطوال الأعوام الطويلة الماضية لم نرَ ضرراً من أحد أو اعتداء، بقدر الألفة والمحبة وتقبل كلاً منا الطرق الآخر بمعتقداته ودياناته، بعيداً عن كل التجاذبات والصراعات التي تدور في العالم مخلِّفة الكثير من التنافر بل حتى الحروب». جاء ذلك خلال جلسة تاريخ التسامح ومجتمع الهندوس في البحرين ضمن أعمال مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» الذي اختتم أعماله أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ويقيمه مركز الوثائق التاريخية بالمركز. هذا وأفاد كومار بأن «جميع المتحدثين في المؤتمر أعطوا خلال يومين الكثير من التفاصيل والأمثلة عن التعايش والتآخي في البحرين حاضراً وماضياً، وبالإضافة إلى كل ذلك، وبالنسبة للجالية الهندوسية، فإن البحرين وما تتمتع به من حسن ضيافة وتسامح احتضنا نحن أيضاً الهندوس من ضمن جميع المعتقدات والأديان، فهذه شهادة يجب أن أدلي وأصرح بها. وقد أسهمنا في تطور مملكة البحرين، وشاركنا الأشخاص على الصعيد الفردي أو الاجتماعي. فالشعب البحريني رحب ولدينا الكثير من العلاقات، وهذه البلاد تعطيني إحساساً وكأنني في وطني». وبين كومار أن «المعبد الهندوسي أنشأ في سوق المنامة بالقرب من باب البحرين، وقد أسسته نخب الهندوس الموجودين في البحرين، وبات يحتفل علاوة على الطقوس الهندوسية إلى الاحتفال بالأعياد الوطنية»، مستدركاً بأن «البحرين موطن للجميع، والهندوس جالية متدينة ملتزمة توفر النماء والاستقرار والاندماج مع المجتمع. وأنا فخور بأن الهندوس موجودون في البحرين».