رويترز :حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس، فيما أكد لاجئون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية أنهم لم يحصلوا على أي مساعدات حتى الآن. وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل أو البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجه اللاجئين بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات. وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيا، مما سينعكس سلبا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر. وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدا. وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز أن البرنامج الأممي يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص لمدة شهر، وأن أول رحلة ستنقل أربعين طنا من الأغذية. " لاجئون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية نفوا حصولهم على أي مساعدات " مساعدات عاجلة بدأت وكالات تابعة للأمم المتحدة بنقل إمدادات محدودة إلى سوريا من العراق ولبنان، لكنها لم تنقل إمدادات من تركيا بسبب رفض سلطات دمشق لذلك. وأكد دبلوماسي غربي أنه تم التخطيط لتنفيذ عملية مشتركة بين مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي برا، لكن تعذر ذلك. وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أمين عوض أن مدينتي الحسكة والقامشلي السوريتين ستستقبلان أغذية ومواد إغاثة مع حلول الشتاء. وذكر أن عدد من يحتاجون للمساعدة في الحسكة وحدها يتراوح بين خمسين وستين ألفا، معترفا بوجود صعوبات في دخول هذه المدينة. بينما أبرز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دان مكنورتون أن الشحنة التي ستشرع المفوضية في إرسالها تبلغ 285 طنا. وكان لاجئون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا قد نفوا حصولهم على أي مساعدات, بدعوى عدم امتلاكهم تصاريح أمنية، في وقت بدأت فيه الثلوج بالتساقط على المناطق الشمالية من لبنان. وتوضح مفوضية اللاجئين أن عدد النازحين داخل البلاد بلغ 6.5 ملايين شخص، فيما وصل عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 2.3 مليون.