اخترقت قوات الشرعية اليمنية، بدعم قوات التحالف العربي، وفي اليوم الثاني لمعركة تحرير محافظة تعز، 25 كيلومتراً من دفاعات الميليشيات الانقلابية على جبهات المعركة، وتمكنت من إكمال السيطرة على مديرية الوازعية كاملة، وتتجه بثبات باتجاه مدينة تعز. وتقدمت قوات الشرعية باتجاه منطقة الشريجة شرق المحافظة بعد تطهير سلسلة جبال القبيطة من المسلحين، حيث تطل هذه السلسلة على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج. ودحرت قوات الشرعية الميليشيات من آخر قرية بمديرية الشمايتين لتصبح محررة بالكامل. وأكد شهود عيان في إب المجاورة وصول ما يقارب 100 جثة للحوثيين من تعز على متن ثلاث شاحنات وثلاجة، وأن مستشفيات إب تمتلئ بالجثث. كما قتل 41 انقلابياً في قصف مكثف من التحالف العربي لمخازن أسلحة في مطار تعز. وقال عضو المجلس العسكري لقوات الشرعية بتعز العميد عدنان الحمادي، لـالبيان إن قوات العدو تشهد انكساراً أمام تقدم قوات الشرعية، التي تقدمت في جبهة المسراخ وعلى وشك الوصول لمركز المديرية، مشيراً إلى السيطرة على مجموعة من التلال في قرية الكدم، وتبه الحصن، وجبل الأكاحل. ووسعت المقاومة مكاسبها بتطهير المنطقة الإدارية الفاصلة بين تعز ولحج من فلول المتمردين الذين يفرون أمام قوات الشرعية. وشن الجيش السعودي قصفاً عنيفاً على مواقع الميليشيات في محافظة صعدة، تزامناً مع دعوة قبائل الزرانيق في إقليم تهامة إلى تحرير محافظات الإقليم من التمرد. كما سمعت أصوات اشتباكات عنيفة في صنعاء. وبدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالإشراف المباشر على عملية تحرير تعز بعد عودته إلى عدن. وترأس فور وصوله اجتماعاً مع عدد من الوزراء، وأكد أن كابوس الانقلاب سينتهي قريباً، كما أصدر توجيهات باستئناف الطيران المدني من مطار عدن. ووعد هادي أبناء الشعب اليمني من صعدة وحتى المهرة بالأمن والاستقرار والطمأنينة، وأن اليمن سيشهد نهضة عمرانية واقتصادية. وقال وزير الخارجية رياض ياسين إن عودة هادي دائمة وليست مؤقتة. بدوره، وعد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح بأن تجتمع حكومته الأسبوع المقبل في تعز.