تتواصل فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي للعلوم 2015 في حديقة المشرف المركزية في أبوظبي، الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وتضمنت ورش العمل أنشطة علمية وأعمالاً مسلية استهدفت الأطفال وطلبة المدارس لتحفيزهم بالعلوم وتشجيعهم على اختيار مسارات تعليمية ومهنية مستقبلية في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات. ويقول عبد الرحمن الزرعوني طالب في المعهد البترولي ومرشد علمي في المهرجان، إن ورشة التنقيب عن الديناصور من دولفين للطاقة تعرف الأطفال إلى الديناصور وكيفية التنقيب عن العظام والمستحدثات، والمواد التي يتم استعمالها في التنقيب، وأشار إلى أن مدة الشرح للأطفال خلال المحاضرة 45 دقيقة يستطيع المشاركون من خلالها التعرف إلى جميع جوانب التنقيب عن الديناصورات. مبيناً انه كلما كان عمر الطفل أكبر كلما استوعب عملية الشرح أكثر، مشيراً إلى أن فكرة التنقيب عن الديناصور لاقت تجاوباً وحماساً شديداً من الطلبة. وأوضح أن ورشة العمل التي يقدمها مع زملائه للأطفال، تحفزه على الاهتمام أكثر بالعمل التطوعي ومساعدة الآخرين، مشيراً إلى أهمية هذه المحاضرات في بناء علاقات إنسانية مع كافة أفراد المجتمع، خاصة مع فئة الأطفال، مؤكداً أهمية تلك الورش في صقل مهارات الأطفال وتوسيع مداركهم العلمية وتشجيعهم على الابتكار، وزيادة تفاعلهم مع محيطهم، مشيداً بفكرة مهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا والقائمين على أمره والداعمين له. وتناولت ورش العمل موضوعات متعددة، من ضمنها مدرسة المبتكر التي وجهت الطلاب نحو كيفية كتابة برامج الحاسوب باستخدام وحدة حاسوب مصغرة للتحكم في المحركات والمفاتيح والأضواء وأشعة الليزر وغيرها، وبالتالي تركيب شرارات ليزر على الطريقة الهوليوودية، وصنع روبوت وجهاز العرض بالليزر، لتحفيز الطلبة على الاختراع. كما شهدت الورشة التي جاءت بدعم من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تساؤلات من قبل الطلبة للمرشدين حول كيفية كتابة برنامج من شأنه التحكم في أجهزة العالم الحقيقي كالأضواء والمحركات والأجراس، حيث تمكنوا من ابتكار اختراعات يمكن برمجتها لتعمل بطرق محددة ومخصصة. بينما شجعت ورشة الصور المحلقة الطلاب على استخدام المهارات العلمية في الرياضيات والعلوم، وعملت المجموعة كفريق من أجل التقاط صور جوية باستخدام حاسوب راسبوري باي الذي يعمل على خلية وقود هيدروجين ومنطاد هيدروجيني، واستخدم الصغار برمجة سكراتش، وهي عبارة عن ورقة عمل رياضيات ومجموعة من المقاييس لمعرفة سبل إرسال جميع المعدات المطلوبة إلى السماء باستخدام منطاد مملوء بغاز الهيدروجين، ويتعلم الأطفال أيضاً سبل استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة ولتوفير الرفع، فضلاً عن تطبيق مهاراتهم في مجال الرياضيات والعلوم.