×
محافظة المنطقة الشرقية

ضبط 344 مخالفة سرعة على طرق المحافظة

صورة الخبر

قصفت فرنسا وروسيا أهدافاً تابعة لتنظيم "داعش" في سورية اليوم اليوم الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) رداً على هجمات باريس وإسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء مما أدى إلى مقتل 353 شخصا كما اتخذ البلدان أولى الخطوات نحو تحالف عسكري محتمل. وأعلن التنظيم مسئوليته عن الهجمات المنسقة في باريس يوم الجمعة وإسقاط طائرة الركاب الروسية يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول ردا على الغارات الجوية الفرنسية والروسية على العراق وسوريا. وطلبت فرنسا رسميا مساعدة الاتحاد الأوروبي واقترب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من توسيع العمل العسكري البريطاني ضد الدولة الإسلامية ليشمل سوريا بجانب العراق. واكتشفت الشرطة الفرنسية التي تحقق في أكبر هجوم على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية موقعين بباريس يعتقد أن المنفذين شنوا هجماتهم انطلاقا منهما. ومما يدل على اتساع نطاق التحقيقات قالت الشرطة الألمانية انها اعتقلت سبعة من المشتبه بهم بينهم امرأتان. وفي موسكو أعلن الكرملين أن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية لتقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعقب المسئولين عن الحادث وتكثيف الضربات الجوية ضد الإسلاميين في سورية. وقال بوتين "ينبغي تكثيف ما يقوم به سلاح الجو التابع لجيشنا في سوريا بطريقة يفهم منها المجرمون أن العقاب حتمي". وضربت روسيا أهدافا تابعة للدولة الإسلامية في الرقة بسوريا بواسطة قاذفات بعيدة المدى وصواريخ كروز وفي تحرك منفصل ضربت مقاتلات فرنسية الرقة لليوم الثاني على التوالي. ولا يوجد تنسيق في العمليات بين باريس وموسكو لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند دعا لتشكيل تحالف دولي ضد المتشددين عقب هجمات باريس. وقال الكرملين إن بوتين تحدث هاتفيا مع أولوند وإنه أمر البحرية الروسية بفتح قنوات اتصال مع البحرية الفرنسية وحاملة طائرات فرنسية بالمنطقة ومعاملتها كحلفاء. وأبلغ بوتين قادة الجيش الروسي "نحتاج لصياغة خطة معهم لتحركات بحرية وجوية مشتركة." وبدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا آخر سبتمبر ايلول وتقول منذ بدأت حملتها إن هدفها الرئيس هو الدولة الإسلامية لكن أغلب عمليات القصف في الماضي ضربت أراضي تسيطر عليها جماعات أخرى تعارض حليفها الرئيس السوري بشار الأسد. ويزور أولوند بوتين في موسكو يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني بعد يومين من لقاء مقرر بين الزعيم الفرنسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن لتنسيق الحملة ضد الدولة الإسلامية. وقال متحدث رئاسي فرنسي إن أولوند تحدث هاتفيا أيضا إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أيد الدعوات لتشكيل جبهة موحدة ضد المتشددين. وإيران أوثق حلفاء الأسد. وفي بروكسل استدعى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان البند الخاص بالمساعدة المشتركة للاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ توقيع معاهدة لشبونة عام 2009 التي طرحت هذا الاحتمال قائلا إنه يتوقع مساعدة في العمليات الفرنسية في سوريا والعراق وافريقيا. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد "هذا تحرك سياسي في المقام الأول." وقبلت الدول أعضاء الاتحاد وعددها 28 الطلب الفرنسي لكن لم يتضح على الفور طبيعة المساعدة التي سيقدمها. وتواجه بريطانيا صعوبة في اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت ستنضم لحملة القصف الجوي في سوريا بينما تتوخى المانيا الحذر إزاء المشاركة في عمل عسكري خارج أوروبا. ولايزال البحث جاريا في فرنسا وبلجيكا اليوم (الثلثاء) عن واحد من ثمانية مهاجمين قتلوا 129 شخصا في إطلاق نار وتفجيرات استهدفت مطاعم وقاعة للموسيقى وملعبا رياضيا في باريس يوم الجمعة. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن الشرطة نفذت 128 مداهمة خلال الليل ضمن عملية البحث عن متواطئين وشبكات لإسلاميين متشددين. وعثرت الشرطة على سيارة ثالثة مسجلة في بلجيكا يعتقد أن المهاجمين استخدموها وأغلقت المنطقة المحيطة بالحي 18 في باريس. وقال لراديو فرانس انفو دون الخوض في تفاصيل إن الشرطة تحقق تقدما سريعا في تحقيقاتها في الهجمات. ولا يزال الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) وهو احد المشتبه بهم الرئيسيين في الهجمات طليقا بعدما فر عائدا إلى بلجيكا صباح السبت وتفادى حملة اعتقالات في ضاحية ببروكسل اقام بها هو وشقيقاه. وفجر أحد الأخوة نفسه خارج مقهى في باريس يوم الجمعة مما اسفر عن اصابة العديد من المارة بإصابات خطيرة. وقالت الشرطة في باريس انها عثرت على سيارة مرخصة في بلجيكا استأجرها عبد السلام الاسبوع الماضي. والتقى أولوند الذي أعلن حالة الطوارئ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء في باريس للتأكيد على دعوته للتوحيد بين التحالفين الأمريكي والروسي. وقال كيري إن زيادة التنسيق مع روسيا في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية يستلزم تقدما في العملية السياسية لإنهاء الحرب السورية. وناشدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقائد الشرطة الألمانية دول أوروبا ألا تشيطن أو ترفض اللاجئين بعد الاعتقاد أن أحد منفذي هجمات باريس تسلل الى اوروبا وسط مهاجرين مسجلين في اليونان. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ميليسا فلمينج بعد أن تحدث مسؤولون حكوميون في بولندا وسلوفاكيا وولاية بافاريا الألمانية عن هجمات باريس باعتبارها سببا لرفض اللاجئين "نشعر بانزعاج شديد بسبب اللغة التي تشيطن اللاجئين كجماعة." وقال رئيس المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية في المانيا إنه لا توجد مؤشرات على أن إسلاميين متشددين دخلوا البلاد مدعين أنهم من طالبي اللجوء لتنفيذ هجمات. وذكر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن باريس لن تدخر وسعا لتعزيز وتسليح قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون لمحاربة الإرهاب حتى لو اضطرها هذا لتجاوز القيود الخاصة بعجز الموازنة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. وقال لراديو فرانس انتر "علينا أن نواجه ذلك وينبغي على أوروبا ان تتفهم." وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستتفهم موقف فرنسا إذا تسبب إنفاقها الدفاع الإضافي في زيادة العجز بميزانيتها. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء إنه سيقدم للبرلمان "استراتيجية شاملة" لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية تتضمن شن ضربات جوية على التنظيم المتشدد في سوريا. وتشن مقاتلات بريطانية غارات على المتشددين في العراق فقط. وقال كاميرون "إنها في سوريا في الرقة حيث يقع مقر تنظيم الدولة الإسلامية ومن الرقة يجري التخطيط لمجموعة من أكبر التهديدات ضد هذ البلد." وتابع قائلا "إن الرقة هي رأس الأفعى." ومن المقرر ان يحضر كاميرون مباراة ودية في كرة القدم بين انجلترا وفرنسا في لندن في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وحدد الادعاء الفرنسي هويات خمسة من المهاجمين السبعة القتلى وهم أربعة فرنسيين وأجنبي أخذت بصماته ضمن لاجئين في اليونان الشهر الماضي. والى جانب المشتبه به الهارب تعتقد الشرطة أن أربعة أشخاص على الأقل ساعدوا في الإعداد للهجمات. ويعتقد المحققون أن عبد الحميد ابا عود وهو بلجيكي يعيش حاليا في سوريا حيث يقوم بالدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية على الانترنت تحت اسم ابو عمر البلجيكي هو الذي أصدر الأوامر بتنفيذ الهجمات. وفي تطور آخر حدد محققون صوت جهادي فرنسي تحول للإسلام يدعى فابيان كلان (36 عاما)أعلن مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن هجمات الأسبوع الماضي في باريس. ويشتبه في أن كلان ضالع في هجوم فاشل على كنيسة في باريس مطلع العام الجاري.