طالب باحثون بإنشاء مرصد إعلامي يرصد الإساءات المتكررة على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- والدين الحنيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتشكيل فرق عمل للرد على الشبهات، وتفنيد الإدعاءات الباطلة حول الرسول أو الصحابة الكرام أو أي من المعتقدات الدينية، وشدّدوا على أهمية قيام المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية بالاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والإبحار في عالم الإنترنت للقيام بتنظيم الحملات بالتعريف الصحيح بالنبي الكريم وإجراء الحوار مع المستخدمين بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى ضرورة تدعيم الشركات العاملة في مجال البرمجة والتكنولوجيا لابتكار البرامج والتطبيقات التي تستهدف عملية الإنماء الثقافي الديني للمستخدمين. وأشاروا خلال جلسات مؤتمر «الحوار وأثره في الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-» المقام حاليًا في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى تزويد وجدان الأفراد بنظام قيمي إسلامي متزن متماسك يكون فيه الحوار والتفاهم والنقاش من أهم القيم والمبادئ المميزة له، والموجّه لكل الأفعال والتصرفات عبر استخدام تقنيات الحوار الإلكتروني عبر الإنترنت، والخدمات التي تقدمها الشبكة. وأوضح عميد كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور رضا أمين أن غياب الرقابة في مواقع التواصل الاجتماعي أدت إلى سيادة اللغة المتعصبة في حوارات التعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتستر البعض من أعداء الدين خلف حسابات وهمية أو أسماء مستعارة ينفثون من خلالها سمومهم وأحقادهم على الدين والتشكيك في العقائد والمسلمات، وطالب بضرورة قيام المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية بتعميق الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والقيام بتنظيم الحملات المنظمة للتعريف بالنبي الكريم وإجراء الحوار مع المستخدمين بالحكمة والموعظة الحسنة وضرورة تدعيم الشركات العاملة في مجال البرمجة والتكنولوجيا لابتكار البرامج والتطبيقات التي تستهدف عملية الإنماء الثقافي الديني للمستخدمين، وأوصى بأن تتبنى الهيئات الدينية الدولية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي ومراكز البحوث المتخصصة إنشاء مرصد إعلامي يرصد الإساءات المتكررة على الرسول الكريم والدين الحنيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتشكيل فرق عمل للرد على الشبهات وتفنيد الادعاءات الباطلة، من جانبه، شدّد رئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بالزلفى الدكتور عبدالله الحربي على العمل الدؤوب من كل المسلمين لتصحيح المفاهيم المغلوطة ووضعها في قوالبها الصحيحة من خلال الحوار التربوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: إن من منطلقات الحوار التربوي الاعتراف بالحوار وسيلة للتواصل بين البشر والاعتراف بقيمة رأي الآخرين وأهمية أن يفرّق المحاور بين الحدث وفكرة الحوار وأن لا يسيئ إلى الآخرين، وطالب بضرورة إجراء دراسة تطبيقية لمعرفة مدى الالتزام بآداب الحوار التربوي سواء في المؤسسات التربوية أو على مواقع التواصل الاجتماعية ومعرفة أسباب عدم الالتزام بآداب الحوار التربوي والعمل على حلها. وبيّنت الأستاذة بجامعة بورسعيد من مصر حنان السلاموني أن أهمية الحوار الإلكتروني تتجلى بصفة عامة في ظل العولمة والتغيرات والتطورات المستمرة في وسائل الاتصالات والمعلومات وانتشارها بين الأفراد في المجتمع، كما ينبغي تزويد الثروة البشرية بأسس الحوار الإلكتروني الإسلامي الفعال لضمان التفاهم والتضامن والترابط والتعاون ونبذ التصارع والتعارض وصد الفتن وتحصين القيم الإسلامية، وشدّد على استخدام تقنيات الحوار الإلكتروني عبر الإنترنت لتزويد وجدان الأفراد بنظام قيمي إسلامي متزن متماسك يكون فيه الحوار والتفاهم والنقاش من أهم القيم والمبادئ المميزة له، والموجه لكل الأفعال والتصرفات. المزيد من الصور :