تراجعت أسعار النفط الخام أكثر من 2 في المائة أمس مواصلة خسائرها خلال الأسبوع لتكون الأكبر في ثمانية أشهر تحت ضغط من تضخم مخزونات الخام في البر والبحر. وبحسب "رويترز"، فقد جرى تداول الخام الأمريكي فوق 40 دولارا بقليل في حين بات خام برنت على بعد دولارين فقط من تسجيل مستويات قياسية منخفضة جديدة في ست سنوات ونصف. وامتد الهبوط إلى المنتجات النفطية حيث هوى سعر البنزين في الولايات المتحدة لأدنى مستوياته في عشرة أشهر، وقالت وكالة الطاقة الدولية "إن مخزونات الخام والمنتجات النفطية في العالم سجلت مستوى قياسيا بلغ ثلاثة مليارات برميل". ونزل سعر الخام الأمريكي 1.20 دولار أو 2.8 في المائة إلى 40.55 دولار للبرميل، وهبط الخام أكثر من 8 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع في أكبر خسارة أسبوعية له منذ آذار (مارس). وهبط سعر خام برنت 36 سنتا أو نحو 1 في المائة إلى 43.68 دولار للبرميل، وسجل الخام خسارة أسبوعية بنحو 8 في المائة هي الأكبر له أيضا منذ آذار (مارس). وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط "إن ارتفاع المخزونات العالمية من الخام والمنتجات النفطية قد يزيد التخمة في المعروض العام المقبل". وأضافت الوكالة أن "التوقعات الحالية هي أن يكون الشتاء معتدلا في أوروبا والولايات المتحدة، وإذا صحت تلك التوقعات فإن مستويات المخزونات المرتفعة ستفرض مزيدا من الضغوط". وتشهد أسواق النفط فائضا في المعروض يقدر بما بين 0.7 مليون و2.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار بنحو الثلثين منذ حزيران (يونيو) 2014. وجاءت تخمة المعروض نتيجة ارتفاع إنتاج معظم كبار المنتجين ومن بينهم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وكذلك روسيا وأمريكا الشمالية، وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط "إن ارتفاع المخزونات العالمية من الخام والمنتجات النفطية قد يزيد التخمة في المعروض العام المقبل"، مضيفة أن "التوقعات الحالية هي أن يكون الشتاء معتدلا في أوروبا والولايات المتحدة، وإذا صحت تلك التوقعات فإن مستويات المخزونات المرتفعة ستفرض مزيدا من الضغوط وقد يختار منتجو أسواق النفط عدم الدخول في بيات شتوي". وتشهد أسواق النفط فائضا في المعروض يقدر بما بين 0.7 مليون و2.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار بنحو الثلثين منذ حزيران (يونيو) 2014، وجاءت تخمة المعروض نتيجة ارتفاع إنتاج معظم كبار المنتجين ومن بينهم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وكذلك روسيا وأمريكا الشمالية. وأشارت وكالة الطاقة إلى أن إمدادات النفط العالمية تجاوزت 97 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي لتزيد مليوني برميل عن مستواها قبل عام مع تعافي الإنتاج من خارج "أوبك" من مستوياته المتدنية التي سجلها في الشهر السابق. وتستورد أوروبا أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا من الخام من خارج المنطقة وتشكل الخامات التي تحتوي على نسبة عالية من الكبريت أكثر من ستة ملايين برميل من تلك الكمية. وهبط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من النفط في الشهر الماضي في الوقت الذي تتوقع فيه المنظمة تراجع إنتاج منافسيها العام المقبل للمرة الأولى منذ 2007 حيث يؤثر تدني الأسعار في خفض الاستثمارات بما يحد من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. وذكرت المنظمة في تقرير شهري أنها ضخت 31.38 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) بانخفاض 256 ألف برميل يوميا عن أيلول (سبتمبر). وإذا تحققت توقعات "أوبك" بهبوط إمدادات المعروض من خارجها فسيكون ذلك مؤشرا جديدا على أن استراتيجية المنظمة تؤتي ثمارها، وفي العام الماضي تخلت "أوبك" عن سياستها القديمة بشأن دعم الأسعار وآثرت رفع الإنتاج سعيا إلى استعادة حصتها السوقية التي فقدتها لمصلحة منافسيها من المنتجين ذوي التكلفة العالية. ويجري تداول سعر النفط عند أقل قليلا من 46 دولارا للبرميل بانخفاض أكثر من 50 في المائة عن سعره في حزيران (يونيو) 2014. وأفاد تقرير "أوبك" أن هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة ولد طلبا إضافيا على النفط، ووفر أيضا مناخا زاخرا بالتحديات في السوق لبعض أصحاب الإنتاج النفطي الأعلى تكلفة الذي تباطأ بالفعل. وتتوقع "أوبك" هبوط إنتاج النفط من خارج المنظمة بنحو 130 ألف برميل يوميا بعدما زاد 720 ألف برميل يوميا هذا العام إذ إن خفض الإنفاق الرأسمالي بنحو 200 مليار دولار في العامين الحالي والمقبل يؤدي إلى فجوة في الإمدادات. وذكر التقرير نقلا عن مصادر ثانوية أن إنتاج "أوبك" انخفض في تشرين الأول (أكتوبر) بسبب تأخر صادرات في العراق وانخفاض إمدادات السعودية والكويت، وكان الإنتاج يزيد منذ أن غيرت المنظمة سياستها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 وهو ما يرجع في الأساس للإنتاج القياسي السعودي والعراقي.