في لفتة ذكية ونبيلة لاقت استحسان عددٍ كبيرٍ من الحضور قام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس بخلع بشته وإلباسه للهولندي آرنود فان دورن الذي أنتج قبل سنوات فيلماً يسيء فيه للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، لكنه فيما بعد اعتنق الإسلام. مبادرة الشيخ السديس جاءت بعد انتهاء الجلسة الأولى في مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم المقام حالياً في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، الذي بدأت أعماله صباح اليوم ويشارك فيه 250 من الأكاديميين والمتخصصين والباحثين من 51 دولة. وناقشت الجلسة الأولى ثمانية موضوعات عن أسس الوسطية والتسامح ومنهج الصحابة في الدفاع عن النبي والحرية الدينية ومبادئ الحوار ومقاصده المهمة في الدفاع عن الرسول. جدير بالذكر أن آرنود فان دورن السياسي السابق بحزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه العنصري جيرت فيلدرز المعادي للإسلام والمسلمين اعتنق الإسلام واستقال من الحزب، وكان آرنود، 47 عاماً، عضواً في البرلمان الهولندي والمجلس البلدي لمدينة لاهاي ممثلاً عن حزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف جيرت فيلدرز، وكان دورن من أشد أعداء الإسلام، وقام بإخراج الفليم المسيء للرسول، وأدى دورن فريضة الحج العام الماضي.