إعداد مدني قصري مع ما يقرب من 80 رواية الأكثر مبيعا- نُشرت جميعها في فرنسا - وأكثر من نصف مليار نسخة بيعت في 69 بلدا وتُرجمت إلى 43 لغة، تُعتبر الأميركية دانييل ستيل، الكاتبة الرومانسية المعاصرة الأكثر انتشارا والأكثر شعبية في العالم. فمنذ عام 1981، تحتل رواياتها قائمة أفضل الكتب مبيعا في صحيفة «نيويورك تايمز». وقد بقيت في قوائم أفضل الكتب مبيعا لمدة 390 أسبوعا متتالية، وهو ما أكسبها مرتبة مرموقة في كتاب غينيس للأرقام القياسية. ففي عام 2007 صارت ستيل الكاتبة الثامنة الأكثر ترجمة في العالم، وراء باربرا كارتلاند، ولكن قبل ستيفن كينغ. من رواياتها «مفتاح السعادة»، و«امرأة حرة»، و«الغفران»، و«طموحات»، و«حتى نهاية الزمن». وقد تم اقتباس 22 رواية تلفزيونيا. تزوجت الروائية الأمريكية دانييل ستايل، وهي من مواليد 1947، عدة مرات، وهي أم لتسعة أطفال (نيك، الذي أقدم على الانتحار، بياتريس، تريفور، تود، وسام، فيكتوريا، فانيسا، ماكس وزارا) وُلدوا لآباء ثلاثة، وهي نشطة جدا اجتماعيا، وترأس مؤسسة ترينا نيك، باسم ابنها الراحل، تكرسها للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية. عن مصادر إلهامها تقول دانييل ستيل أن الإلهام أصعب شيء يواجهه الكاتب، «فالكتابُ في رأيي يستند دائما إلى صورة، أو شخصية أو وضعية تؤثر في نفسي أيما تأثير. وبعد مرور أسابيع، أو حتى أشهر من تدوين الأفكار وكتابة المشاهد، أجدني غارقة في هذا العالم. وفي هذه الأثناء تبدأ الأفكار في الغليان من تلقاء نفسها. وهكذا يتشكل الجو العام شيئا فشيئا وتطفو الشخصيات وتتحرك، وفجأة لم أعد سوى مُشاهِدة في سير أحداث الرواية». وتقول دانييل ستيل التي تفتّقت موهبة الكتابة عندها في وقت مبكر من طفولتها - كتبتْ روايتها الأولى في التاسعة عشرة من عمرها - أن شخصيات رواياتها ليست مستوحاة من شخصيات حقيقية، ولا من حياتها وتجاربها الخاصة، «إني أفضل أن أتحرك في حدود واقع عملي الروائي ليس إلا». وتضيف ستيل أنها لم تتعلم فنّ الكتابة في المدرسة، وأنها اكتفت بمواكبة أساليب الكتابة المستحدثة الرائجة، ولذلك فهي لا تستبعد أن تكون بعض الأشياء المهمة قد فاتتها. وعن كتابها الأول تقول أنها واجهت سلسلة من الرفض، ومن إعادة صياغة النص، ومن المحاولة تلو المحاولة، ولكنها في الأخير وجدت الدار التي تتبناها. وعن قراءاتها الأدبية المفضلة تقول ستيل أنها تميل كثيرا إلى الأدب الكلاسيكي، ولا سيما الأدب الفرنسي.وتضيف أنها لا تحبذ تأليف أي تتمّةٍ لأي كتاب سابق، لأن الأمر دعوة لشكل من أشكال المقارنة غير المحببة، ناهيك عن أنها في غنى عنها، لأن إلهامها يُوحي لها دومًا بفيض من القصص الجديدة. وعن الكيفية التي تُوفّق بها بين الكتابة والعائلة قالت دانييل ستيل أن مهمتها صعبة، وأنها مع أطفالها طوال اليوم، ومع الكتابة طوال الليل.