يناقش خبراء ومختصون محليون ودوليون علاقة التدريب التقني باحتياج سوق العمل السعودية، وذلك في المؤتمر التقني السعودي السابع الذي سيعقد يوم الأحد 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، في مدينة الرياض، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من صناع القرار والخبراء. كما سيتطرق المؤتمر إلى محوري "الشراكة مع جهات التوظيف، ربط التدريب باحتياج سوق العمل" ضمن عديد من المحاور الأخرى، فيما يستعرض تجارب شراكة الجهات التدريبية مع قطاعات التوظيف، وآليات ضبط جودة التدريب على رأس العمل، وأبرز النماذج الناجحة التي تمكنت من إيجاد انسجام بين مؤسسات التدريب وجهات التوظيف. وقامت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ببناء شراكة حقيقية مع جهات التوظيف وخاصة القطاع الخاص، من خلال عدة مسارات وبرامج ساهمت في توظيف الخريجين، حيث نفذت برامج شراكة من أبرزها: برنامج الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال، وبرنامج التدريب المشترك التي لعبت دوراً كبيراً في زيادة الإقبال من قبل الشباب على الالتحاق بالكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة. وأنشأت المؤسسة انطلاقاً من برنامج الشراكات الاستراتيجية معاهد تدريب متخصصة بالشراكة مع الشركات الكبيرة والمتوسطة وذلك لتوفّير تدريب "مبتدئ بالتوظيف" في قطاعات الاقتصاد الحيوية، منها: مجال البترول والصناعات البتروكيمياوية، مجال تقنية البترول، مجال الطاقة والمياه، مجال صيانة السكك الحديدية، بينما افتتحت حتى الآن 16 معهداً قائماً، ولا يزال 12 معهداً قيد الإنشاء والتجهيز في عدد من المجالات، حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية لمعاهد الشراكات قرابة 30 ألف متدرب. وتنفذ المؤسسة برنامج التدريب المشترك بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، الذي يعد أحد نماذج التدريب المرتبط بالتوظيف لمهن تتوافق واحتياجات سوق العمل ويقوم على مبدأ التدريب على رأس العمل، ويتم تحديد المهن والتخصصات والخطط التدريبية حسب حاجة السوق في المملكة.