انتشرت آفة الخيانة الزوجية عبر الإنترنت -في الفترة الأخيرة- لدرجة أنها أصبحت تمثل ظاهرة تهدد مستقبل الأسر العربية بشكل عام، بعد وصول نسبة الطلاق لهذا السبب في الدول العربية إلى 36 %، وعلى الرغم من عدم وجود نصوص قانونية تثبت الخيانة الزوجية بالإنترنت، فإن أحد الطرفين يستعين ببعض الوثائق والدردشات أمام المحاكم؛ لتدعيم موقفه في أثناء نظر الدعوى التي تقام للحصول على الطلاق. وذكرت دراسة أعدتها مؤسسة «مؤشر الإنترنت العالمي»، بالعاصمة البريطانية، لندن: إن الخيانة هي العنوان الصارخ للعلاقات التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المختلفة، وإن واحدة من كل سبع حالات طلاق يكون سببها «فيسبوك»، و»تويتر»، بسبب الشكوك التي تحيط بطرف تجاه الآخر، حول إمكانية تعرضه للخيانة. الغريب أنه بعد تصدر الدانمارك، وبريطانيا، وهولندا، وألمانيا، وإيطاليا، والنرويج، لقائمة الأكثر خيانة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للنساء بنسبة تتجاوز 40 %، وللرجال بنسبة 23 %، تحولت تلك الظاهرة لعالمنا العربي، وباتت تؤرق أسرًا كثيرة. ورصدت الدراسة أن نسبة الطلاق في الدول العربية، خلال الفترة الأخيرة وصلت لـ36 %، بسبب الإنترنت والدردشة، وذلك في دول عربية كثيرة مثل: المغرب، والجزائر، ومصر، وتونس، والأردن، والكويت، والعراق. وفى إيران لجأ ثلث مستخدمي الإنترنت للطلاق؛ بسبب شكوك الخيانة، وذلك من إجمالي 19 مليون مستخدم إيراني لمواقع التواصل، وأشهرها «فيسبوك».