< طرحت أمانة العاصمة المقدسة 100 مليون متر مربع من الأراضي جنوب مكة المكرمة أمام القطاع الخاص، بهدف استثمارها في المجال الصناعي والترفيهي والثقافي. وكانت هذه الأراضي مُسيطر عليها من «معتدين»، وضعوا أيديهم عليها، إلا أن الأمانة تمكنت من تحريرها منهم واستعادتها. وأوضح مساعد أمين العاصمة المقدسة لتنمية الاستثمارات البلدية أمين نائب الحرم أن طرح هذه المساحة للاستثمار يأتي بعد «استعادة الأمانة أراضي التعديات الواقعة داخلها، التي تقدر مساحاتها بنحو 10 في المئة من مساحتها الإجمالية»، مؤكداً أن وجود التعديات داخل نطاق تلك الأراضي كان يحول دون استثمارها في الماضي. وقال نائب الحرم لـ«الحياة»: «إن الأمانة تعتزم إنشاء مدينة صناعية كبرى على مساحة تقدر بـ95 مليون متر مربع»، مشيراً إلى أن كلفة هذا المشروع تراوح بين 1.3 بليون و3 بلايين ريال، إذ سيتم إنشاء 1400 مصنع، خصص منها 66 مصنعاً للمواد الغذائية ومواد الإعاشة. وأضاف أن «المواقع داخل المدينة الصناعية الجديدة تم تأجيرها بالكامل، وسيبدأ العمل في إنشاء المصانع في القريب العاجل». وأردف مساعد أمين العاصمة المقدسة أن «الخمسة ملايين متر مربع المتبقية، ستقام عليها مشاريع ثقافية، منها نادي للفروسية، ومتنزهات تقدر كلفة إنشاءها بما بين 1.3 بليون و3 بلايين ريال». وقال: «إن من ضمن المشاريع الثقافية المقامة نادياً لسباق السيارات، يتم حالياً إعداد الدراسات التفصيلية المتعلقة في المشروع، إضافة إلى ناد رياضي وآخر للرماية، يتم حالياً استكمال إجراءاتها». وشدد على أن «مشاريع تطوير جنوب العاصمة المقدسة لا تتوقف على المشاريع الاستثمارية المطروحة في الـ100 مليون متر مربع، بل تشمل كذلك 12 مليون متر مربع أخرى، سينشئ عليها مركز تجاري كبير، ومركز معارض ومستودعات، إضافة إلى مشاريع تجارية أخرى، منها خمسة مجمعات تجارية، منها ما بدأ إنجازه فعلياً، بواقع 10 في المئة، تراوح كلفة إنشاءها بين بليون إلى بليوني ريال، منها ما بدء فعلياً في عملية التنفيذ». وأشار نائب الحرم إلى أن «معدلات الإنجاز في المشاريع التجارية تراوح بين 5 و10 في المئة منها، إضافة إلى البدء في إنشاء مدينة صناعية شرق مكة المكرمة، مخصصة للصناعات البسيطة تحت مسمى (قرية مكة الذكية)، على مساحة تقدر بـ8 ملايين متر مربع، مجهزة بأفكار عالمية متطورة من ناحية الدعم اللوجستي وتوفير البني التحتية لهذه الصناعات، وتوفير خدمات التسويق والخدمات الإدارية والمستودعات». وأكد تنفيذ مشاريع استثمارية أخرى في مكة المكرمة يتم العمل عليها حالياً، من أبرزها برج من 100 دور، وهو من المشاريع الخضراء صديقة البيئة التي توفر الكهرباء ذاتياً من طريق الهواء، إضافة إلى استخدام الطاقة الحرارية لأعمال التبريد وخلافه.