الأمير محمد بن نايف كان مهموما بالأمن الداخلي كونه المسؤول الأول عنه فنجح وحفظ الأمن ثم أصبح الرجل الثالث في الدولة فزادت مهماته، وأصبح مهموما بأمن الوطن وسلامة المواطن ورفعة اسم بلاده فنجح داخليا وخارجيا. وتتسم شخصيته بأنه محارب لا يفتر ولا يستريح، لذلك ليس غريبا أن تراه صباحا على الحد الجنوبي يقف في صف الجنود على الجبهة، وظهرا في مكتبه بوزارة الداخلية يتابع أمن الوطن، ومساء في دولة شقيقة يحاور ويتفاوض ويوطد العلاقات. نجاحات وزير الداخلية في ضبط الأمن وحماية السعودية والسعوديين لا تحصى، لأنه كل يوم يثبت أن أمن السعودية وأرواح السعوديين أهم من كل شيء. ولا يزال العالم يتذكر أنه رجل يجمع بين الحلم والحزم حتى فتح يديه لإرهابي أبدى رغبته في التوبة وهو يضمر الغدر وأدخله داره في 6 رمضان 1430، ففجر الإرهابي نفسه لقتل الأمير، إلا أنه نجا بعد إصابته بجروح بينما تمزقت جثة الإرهابي. وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي حارب الفكر الضال ونجح ولا يزال ينجح لم يكن فقط يحارب الفكر الضال بالسلاح، بل وسع دائرة الحرب على الإرهاب والتطرف وحاول إنقاذ المغرر بهم، فحارب الضلال بالفكر وأسس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية لتحقيق الأمن الفكري كرسالة ينشدها المركز وصولا إلى مجتمع يطبق الوسيطة والاعتدال فكرا وسلوكا والإسهام في إصلاح الفئات التي وقعت في براثنها من خلال برامج علمية وعملية متخصصة. لقد تربى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود المولود في 25 صفر 1379 بمدينة جدة في بيت وزير الداخلية الأسبق والده الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله-، ودرس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم نال البكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة عام 1401، وتلقى دورات عسكرية متقدمة لمكافحة الإرهاب ونهل الخبرة من والده، فعمل مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية منذ 27 محرم 1420، فكان المساند لوالده حتى وفاته، ثم عين نائبا لوزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، حتى 20 ذي الحجة 1433، حين صدر أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله - بتعيينه وزيرا للداخلية، وبعد وفاة الملك عبدالله اختاره الملك سلمان وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى كونه وزيرا للداخلية فزادت مهماته باعتباره الرجل الثالث في قيادة وطن كبير داخليا وخارجيا، ومع ذلك زادت إنجازاته في ضبط الأمن.