أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إدخال منهاج الابتكار وريادة الأعمال كمساق معتمد في كافة الجامعات الحكومية والخاصة في الدولة، على أن يبدأ تدريسه للطلبة في مختلف التخصصات بكافة المراحل الدراسية الجامعية اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل في يناير 2016. وذلك تجسيداً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله باعتماد العام 2015 عاماً للابتكار، وترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتطبيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتبني مبادئ ريادة الأعمال في العمل الحكومي. وأكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن إدخال منهج الابتكار وريادة الأعمال إلى مساقات التعليم الجامعي بكافة مراحله كمساق إلزامي يهدف إلى تأصيل ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في ميادين التعليم الجامعي. وتطوير معارف الطلبة ومهاراتهم على أسس مبتكرة، وتعزيز دور الجامعات كمنصات علمية وفكرية وثقافية ترتقي بمخرجات التعليم لدعم مسيرة التنمية وبناء منظومة اقتصادية متكاملة على أسس معرفية تعزز من تفوق الدولة وريادتها العالمية، انسجاماً مع أهداف رؤية الإمارات 2021، وهو ما يستجيب لتوجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات. ليصبح الابتكار وريادة الأعمال ثقافة اجتماعية وعلمية ومعرفية وقيمة متأصلة لدى طلبة الجامعات، ليتبنوه نهجاً ورؤية مستقبلية يدعمان جهود الحكومة في بناء اقتصاد المعرفة عندما يتحول هؤلاء الطلبة خلال سنوات قليلة إلى قيادات ورواد أعمال. دور أساسي وأضاف إن الجامعات تلعب أدواراً أساسية متعددة في توليد المعرفة وخدمة المجتمع، ما يتطلب تطوير منظومة التعليم الجامعي، وتحويل الجامعات إلى مراكز بحث علمي تتبنى الابتكار وريادة الأعمال منهجاً وأسلوباً وفق رؤية مستقبلية ترتقي بالعملية التعليمية ومخرجاتها، وتشجيع الطلاب على تحويل أفكارهم إلى ابتكارات عبر توفير الإمكانيات والأدوات وحاضنات الابتكار وريادة الأعمال القادرة على تنمية وبناء قدراتهم وتأهيلهم للانخراط في مجتمع المعرفة. وشدد معاليه على أهمية تكاتف وتكثيف الجهود الوطنية المشتركة بين جميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي في الدولة، بما يضمن جودة مخرجات التعليم، لتسهم في تحقيق تنمية شاملة على أسس معرفية. تعزيز الشراكة من ناحية أخرى، أشار معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان إلى أن اتفاقية التعاون المشترك التي وقعتها الوزارة مؤخرا مع مركز ستانفورد للتطوير المهني في جامعة ليلند ستانفورد جونيور في الولايات المتحدة، تهدف إلى تعزيز الشراكات العالمية وتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في تطوير برامج الابتكار وريادة الأعمال التعليمية وفق أرقى وأحدث المعايير العالمية. ودعم جهود الوزارة والاستفادة من خبرات المركز من خلال تصميم برنامج تعليمي في مجال الابتكار وريادة الأعمال، بإشراف مركز ستانفورد للتطوير المهني، وبرنامج المشروعات التكنولوجية في جامعة ستانفورد STVP. وتشمل الاتفاقية أيضاً إعداد مناهج الابتكار وريادة الأعمال وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية المختارة من الجامعات الحكومية والخاصة المعتمدة في الدولة على هذه المناهج، ليتم تدريسها اعتبارا من يناير 2016، لتصبح الهيئة المختارة نواة لتدريب أساتذة الجامعات على تدريس مناهج الابتكار وريادة الأعمال في جامعات الدولة. وكذلك عقد ورش عمل لأعضاء هيئات التدريس العاملين في الجامعات المشاركة، وتنظيم جلسات إرشادية للهيئات التدريسية في الدولة بمشاركة خبراء من المركز، وتنظيم زيارات لأعضاء هيئات التدريس إلى ستانفورد ووادي السيليكون، لإطلاعهم على النظم المتطورة في مجالات التدريس وإشراكهم في سلسلة من الأنشطة والخبرات التراكمية لتطوير وتعزيز قدراتهم على تصميم منهج الابتكار وريادة الأعمال.