قالت مصادر في التحالف الوطني الشيعي إن جثة النائب والسياسي العراقي أحمد الجلبي نقلت اليوم الخميسإلى مستشفى "ابن سينا" داخل المنطقة الخضراء في بغداد لتشريحه، بعد مرور يومين على وفاته. وأضافت المصادر أن سبب نقل جثة الجلبي -الذي توفيفي بغداد عن عمر ناهز السبعين عاماً- إلى المستشفى وعدم دفنها حتى الآن، يرجع إلى شكوك لدى عائلته حول الأسباب الحقيقية لوفاته. وأفادت المصادر نفسها بأن طبيبين أجنبيين وصلا إلى بغداد خصيصا لتشريح جثة الجلبي، الذي قيل إنه وجد ميتا في منزله الثلاثاء بسبب تعرضه لنوبة قلبية. وشغل الجلبي مؤخرا منصب رئيس اللجنة المالية في البرلمان العراقي، وهدد قبيل وفاته بكشف ملفات فساد قال إنها ستطيح بأسماء كبيرة في الدولة العراقية. كما شغل منصب عضو في مجلس الحكم السابق الذي أسسه الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر عام 2004 بعد غزو البلاد. وكان قدطرح اسمه العام الماضي كمرشح لرئاسة الوزراء قبيل اختيار حيدر العبادي للمنصب. يشار إلى أن الجلبي لعب دورا بارزا في إقناع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بغزو العراق والإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين تحت ذريعة وجود صلة له بتنظيم القاعدة وأن لديه أسلحة دمار شامل، قبل أن يتبين لاحقا أنها اتهامات لا أساس لها من الصحة.