(كونا) -- دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم، إلى تقليص الفجوة بين البنوك والشركات الصغيرة والمتوسطة في عملية التمويل لرفع اقتصادات دول العالم الاسلامي والنامية امام التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وقال عبدالرزاق في كلمة افتتاح (المنتدى الدولي للاقتصاد الاسلامي) في دورته الـ 11 أن "الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة ومن الضروري جدا بناء اقتصادات تحافظ على الاستقرار والعدالة والنمو المتوازن" مشددا على ضرورة توزيع الثروات بشكل متوازن بين الدول الفقيرة والغنية. وحث على تقديم تمويل بنكي للشركات الصغيرة والمتوسطة لتقليص الفجوة بين البنوك وهذه الشركات لافتا إلى أن دراسة دولية أظهرت إنه تم استبعاد نسبة 35 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في كل من الشرق الاوسط وشمال أفريقيا من قطاعات البنوك الرسمية. وقال في السياق ذاته "لدينا العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي قامت بإنعاش الاقتصادات والمجتمعات في العالم الاسلامي مما يحتم علينا تقديم فرص اكبر لها للتوسع والتنافس في الاسواق العالمية". وبين ان الشركات الصغيرة والمتوسطة في ماليزيا ساهمت بنسبة 36 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي و18 في المئة من حجم الصادرات. وأضاف ان الشركات الصغيرة والمتوسطة رفعت من مشاركة المرأة والشباب في العمل التجاري المجتمعي مؤكدا ضرورة دعم المرأة في قطاع التجارة "لانها أكثر مسؤولية" وكذلك دعم الشباب كونهم الجيل القادم لبناء وازدهار الاوطان. من جهة اخرى ذكر رئيس الوزراء الماليزي ان ترؤس بلاده لمنظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هذا العام يركز على رفع مستوى استثمارات هذه الشركات تزامنا مع مبادرة (مجتمع آسيان الاقتصادي) المزمع اعلانه نهاية هذا العام. وأوضح ان (آسيان) تستهدف وصول حجم الناتج المحلي الاجمالي لدولها الاعضاء الى 7ر4 تريليون دولار بحلول عام 2020. كما لفت الى ان دول (آسيان) وضعت خمس استراتيجيات لتوسعة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة اقليميا وهي السماح لتلك الشركات بدخول الاسواق الاقليمية ومنحها اعفاءات قانونية تجارية وتقوية العلاقات بالاضافة الى دعم سياسات تلك الشركات وتحسين الروابط الاقتصادية في (آسيان) مع دول آسيا والدول العالمية. وفيما يتعلق بالتمويل الاسلامي اعتبر رئيس الوزراء الماليزي ان هذا النوع من التمويل بدأ بالظهور ليتبوأ موقعا مهما للاسهام في صناعة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأشار الى ان نسبة نمو التمويل الاسلامي في ماليزيا للشركات الصغيرة والمتوسطة بلغت 5ر40 في المئة على القاعدة السنوية لتصل الى 10 مليارات دولار امريكي.