أدخلت المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مؤخراً، تطبيقات مبتكرة لنظام الاتصال الآلي باستخدام الجوال، في حالات الطوارئ (Emergency Code)، والكوارث (Code Amber)، وطوارئ القلب (Code Heart) في إطار استكمال نظام حلول الاتصالات المتنقلة الذي بادرت المؤسسة في تأسيسه في شهر مايو 2012م والمرتكز على استخدام تقنية الجوال الذي يتميز بتغطية جغرافية لكافة مناطق المملكة عوضاً من نظام النداء الآلي (البيجر) الذي يعمل في نطاق محدود من مدينتي الرياض وجدة وبتكلفة مرتفعة. وجاءت تحديثات النظام الآلي الأخيرة بعد أن تمكن فريق العمل بقيادة رئيس قسم الاتصالات المهندس حمد القحطاني وبمشاركة كوكبة من المهندسين والفنيين المتميزين من تحقيق الرؤية العامة لنظام الاتصالات بالمستشفى والمبنية على توظيف التقنيات الحديثة بما يتلائم مع طبيعة أعمال المؤسسة والدور الريادي الذي تضطلع به في خدمة المرضى والمجتمع. ونتج عن ذلك العمل مجموعة من الابتكارات لتطوير بعض أنظمة الاتصالات للاستفادة من نظام الجوال من أجل تقديم خدمات أفضل واستجابة أسرع بين الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، حيث يقوم نظام الاتصال، آليا، بمعرفة الأشخاص المناوبين والمدخلين مسبقاً في قاعدة البيانات واستدعاء المجموعة المراد إبلاغها كل بحسب تخصصه. وعن تفاصيل النظام اوضح المهندس عبدالرحمن المبارك المشرف المباشر على تنفيذ أعمال المشروع بأن النظام الآلي الجديد يقوم بالاتصال وإبلاغ المستقبل برسالة صوتية تفيد بوجود حالة طوارئ معينة في مكان معين كما يعمل النظام آلياً بمعاودة الاتصال ثلاث مرات إلى أن يقوم المستقبل بتأكيد استلام الرسالة من خلال الضغط على الرقم #1 وخلال هذا الاتصال يتم إرسال رسالة نصية لتحديد الموقع ونوع الحالة، ويوفر نظام الاتصال الآلي كذلك تقريراً عن وضع البلاغ وتأكيد المستقبل من استلام البلاغ. من جهته قال المطور، عادل خالد العتيبي، بأن قسم الاتصالات بالمستشفى، تمكن أيضاً، من ربط أنظمة الخطوط الأرضية بالمستشفى مع شبكة الهاتف الجوال بواسطة نظام مبتكر ومطور يتم فيها استخدام نفس أرقام البيجر المستخدمة سابقاً من قبل الموظفين وبرمجتها على نظام الهاتف حيث سهّل ذلك الاتصال المباشر سواءً كان ذلك من تحويله في المستشفى أو من جوالات المستشفى وفي حالة عدم الرد على الاتصال أو عدم استقبال المكالمة لأي سبب كان يقوم النظام آلياً بإرسال رسالة نصية للجوال يظهر فيها اسم المتصل ورقم التحويلة لمعاودة الاتصال به، مبيناً أن إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بالمستشفى نجحت في تصميم تطبيقات لمستخدمي الأجهزة الذكية من الكادر الطبي والإداري والتمريضي أثبتت فعاليتها وذلك لتمكينهم من الاطلاع الدائم والمتواصل على حالات المرضى كالمواعيد والتقارير الطبية وغيرها، الأمر الذي أسهم في تقديم خدمات أسرع وأكثر فاعلية للمرضى. من جانبه، وصف الدكتور محمد الفيفي استشاري طب الأطفال وطب طوارئ الأطفال بالمستشفى، الخدمات المبتكرة للاتصال بين الكوادر الطبية والتمريضية بالممتازة. وأشار إلى أن الخدمة وفرت الكثير من الوقت والجهد على أطباء وموظفي المستشفى وخاصة أطباء وممرضي قسم الطوارئ والعناية المركزة والقلب. وأردف: على سبيل المثال في قسم الطوارئ وفي الحالات الطارئة لم يعد الطبيب أو الممرض، حالياً، بحاجة للبحث عن هاتف أرضي وعمل نداء للطبيب المختص والانتظار حتى يتم الرد مما يستغرق وقتاً طويلاً، في بعض الأحيان، بسبب أن جميع الخطوط مشغولة أو ماقد يتعرض له جهاز البيجر من مشكلات فنية تمنع وصول الاتصال مشيراً إلى أنه مع النظام الجديد يتم الاتصال المباشر عن طريق الجوال المتواجد مع أصحاب العلاقة من الكادر الطبي أو التمريضي أو المنسقين والمسؤولين الإداريين على مدار الساعة مما يساعد في اتخاذ القرار السريع لحالات معرضة لمضاعفات خطيرة تهدد الحياة نظراً لأهمية عامل الوقت.