توقع محللون في سوق الأسهم السعودية أن ينعكس الارتفاع الأخير في أسعار النفط الذي طرأ الأسبوع الماضي إيجابا على السوق خلال المرحلة المقبلة، وأن يؤسس ذلك إلى موجات ارتدادية صاعدة. وقال لـ"الاقتصادية" فيصل القحطاني عضو لجنة الأوراق المالية، "إن السوق مرتبطة بالبترول والأخبار المتداولة أثرت بشكل كبير ولا تزال السوق تتفاعل مع الأخبار ولا أتوقع أن تنخفض السوق أكثر من ذلك، بل أتوقع أنها ستصعد تدريجيا خاصة مع الأخبار الجيدة المتوقعة. واستبعد القحطاني تأثر السوق بالتقرير الصادر عن ستاندر آند بورز، مؤكدا أن السوق السعودية باتت أكثر عمقا ولا تتأثر بالمعلومات غير الدقيقة. وحول وجود مؤثرات أخرى على السوق قال، "هنالك عديد من المؤثرات من ضمنها فرض رسوم على الأراضي البيضاء الذي سينعكس بشكل كبير على سوق العقارات إلى جانب المصارف، وأضاف "المصارف لديها الرهن العقاري وهو سيتأثر، إذ لديها مستثمرون مستفيدون من قروض بضمان أراض أو عقار فبالتالي سينخفض تقييمه وستكثر المخصصات وتؤثر على مؤشر المصارف الذي أتوقع أن يكون أكثر تأثيرا خلال الأسبوع المقبل من غيرها. من جانبه أبدى ماجد الضياء عضو لجنة الأوراق المالية تفاؤله بارتفاع السوق مع الأخبار الجيدة بارتفاع أسعار البترول قائلا، "أسعار البترول ستسهم في توجه المؤشر إلى أعلى وكذلك خلو المنطقة من النزاعات". وحول التقرير الذي أصدرته ستاندر آند بورز قال، ما زلنا في موقع ممتاز جدا على الرغم ما ورد في التقرير وهو من وجهة نظري غير مؤثر بشكل جذري على السوق السعودية فهو شأن خارجي والسوق لدينا مرتبطة ارتباطا وثيقا بقوة الاقتصاد السعودي الذي يتحكم في الأسهم وكما ذكرت، فالعلاقة طردية بين البترول وسوق الأسهم. من جهته أوضح المحلل المالي ريان درار، أن التقرير غير دقيق ولا يستند إلى معلومات حقيقية، لذلك لن يؤثر على تداولات سوق الأسهم. وأضاف، سنشهد استقرارا وربما مزيدا من الارتفاعات على المدى القريب، وجميع المؤشرات تدل على ارتفاعات مقبلة في سوق الأسهم السعودية. وتابع قائلا، الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ومحفزات جذب المستثمرين، عوامل ستؤثر إيجابا على سوق الأسهم، وسنشهد ارتفاعات مقبلة.