أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب أسماء الفائزين بجوائز الدورة الـ34 ، التي تقام في الفترة ما بين الرابع والرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي تشمل جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي، وجائزة أفضل كتاب عربي، وجائزة أفضل كتاب أجنبي، وجائزة الشارقة لتكريم دور النشر. ويهدف المعرض من خلال هذه الجوائز السنوية، التي تقدم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى تكريم أصحاب القدرات الإبداعية الفردية والجماعية، الذين أثروا عالم الثقافة ودنيا الكتاب، بأعمالهم المتميزة، كل في مجال عمله واهتمامه، وقدموا إلى المثقف أعمالاً ترتقي بفكره وتعزز معرفته. قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: دأب معرض الشارقة الدولي للكتاب على تكريم المؤلفين المبدعين ودور النشر المميزة، ممن يرفدون مكتبات القراء بأفضل الإصدارات، سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها، وذلك في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المحفزة لكل صاحب إبداع، كي يقدم المزيد، ويسهم في إحداث تأثير إيجابي بمجتمعه. وأكد العامري أن الجوائز التي يقدمها المعرض تعد بمثابة تقدير لأصحاب الجهود المخلصة الذين يعملون على جعل الكتاب في مقدمة اهتمامات الشعوب وأولوياتها، لأن المجتمعات القارئة تتطور بشكل أسرع وأفضل من تلك التي لا يعرف الكتاب فيها طريقاً إلى أيدي أبنائها، مضيفاً أن لجنة اختيار الفائزين بجوائز الدورة 34 بذلت جهداً كبيراً في انتقاء أكثر الأعمال المتقدمة تميزاً، لتمنحها التقدير المستحق. ونال جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع، الكاتب حارب الظاهري عن روايته الصعود إلى السماء الصادرة عن اتحاد كتَاب و أدباء الإمارات، وفاز بجائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات، الدكتور إبراهيم عبد الله غلوم عن كتابه مسرح القضية الأصلية - البنية الفكرية في مسرح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي في لبنان. وفازت بجائزة أفضل دار نشر عربية دار الجندي للنشر والتوزيع من فلسطين، فيما ذهبت جائزة أفضل دار نشر أجنبية إلى National Book Trust من الهند. ومنح المعرض جائزة أفضل كتاب إماراتي مترجم عن الإمارات إلى كتاب الفن في الإمارات من إعداد وتأليف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والصادر عن دار موتيفيت للنشر في دبي، فيما فاز الكاتب علي أبو الريش بجائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات عن كتابه الغربية طائر بثمانية أجنحة، الصادر عن دار هماليل للنشر في أبوظبي. وذهبت جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية إلى زياد أحمد محافظة عن روايته نزلاء العتمة، الصادرة عن فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة في الأردن، ونالت جائزة أفضل كتاب أجنبي خيالي، الكاتبة ثريا خان عن روايتها City of Spies الصادرة عن Aleph Book Publishing، وفاز بجائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، الكاتب غيلين غرينوالد عن كتابه No Place To Hide الصادر عن Macmillan Publishers. وسيتم تكريم الفائزين بهذه الجوائز خلال حفل افتتاح المعرض، يوم الأربعاء المقبل، بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والثقافية والفكرية، وممثلي وسائل الإعلام من كافة أنحاء العالم. فائزون: نفخر بتكريم صادر عن عاصمة الثقافة العربية عبر الكتّاب الفائزون بجوائز المعرض عن أهمية الجائزة، وسعادتهم بالحصول عليها من الشارقة، عاصمة الثقافة العربية، وقال الروائي الإماراتي علي أبو الريش: لاشك في أن الفوز الذي يحققه اي نتاج، يعتبر دافعاً وحافزاً للمؤلف والمبدع لتقديم أعمال أخرى، كما يشكل تحدياً مستقبلياً بالنسبة لأي مبدع حتى تكون أعماله الجديدة بنفس مستوى العمل الذي فاز فيه، لا بل ان تكون متقدمة عليه. وأضاف أنه لابد من شكر القائمين على هذا المعرض، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي عودنا على دعم المثقفين ودعم إنتاجهم الأدبي، من خلال هذا المعرض الكبير والخلاق الذي وصل لينافس على الصعيد العالمي، للوصول بصوت الثقافة والمثقف الإماراتي وإبداعاته إلى أوسع نطاق ممكن، وإن فوز كتابي الغربية طائر بثمانية أجنحة كأفضل كتاب إماراتي مطبوع، يحملني مسؤولية كبيرة في الاستمرار بإنتاج الأعمال الأدبية والثقافية، والالتزام بإبراز هويتنا الثقافية الإماراتية عبر جميع مناطقها وتضاريسها وثقافتها، كما هو حال هذا الكتاب الذي يتناول مدن المنطقة الغربية، هذه المنطقة البكر والخصبة التي تتميز بتضاريسها الجميلة، وإرثها الاجتماعي الأصيل. وقال الكاتب حارب الظاهري: إن خبر حصولي على الجائزة مثل أمراً مهماً وكبيراً بالنسبة لي لأسباب كثيرة، منها أنني لم أكن أعلم بترشيح الكتاب، وأن الجائزة تصدر عن معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد قبلة ثقافية واضحة في المنطقة العربية ويجمع سنوياً ثقافات العالم فيه فعالياته، إضافة إلى ذلك فإن الجائزة تصدر عن الشارقة عاصمة المنطقة الثقافية، وهذا كله يدفع بحركة الإنتاج الإبداعي ويحفز الكتاب لمواصلة مشروعهم. وأشار إلى أن الكاتب يشعر بنوع من الفخر والسعادة حين يجد أثراً وصدى لما أنجزه، فلا تشكل الجائزة تكريماً واحتفاءً بالكتاب ومؤلفه بقدر ما تشكل دافعاً جديداً لمتابعة العمل على المشروع الإبداعي والمعرفي الذي يمضي فيه الكاتب. وأوضح زياد محافظة عن أهمية الجائزة بقوله: أود أن أعبر عن سعادتي بفوز روايتي نزلاء العتمة الصادرة عن فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة في الأردن بجائزة أفضل كتاب رواية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو تقدير لا نظير له لأنه آت من جهة ثقافية لها وزنها وحضورها في العمل الثقافي العربي، وهو الواجهة الثقافية الأبرز للشارقة التي تحمل على عاتقها مهمة ثقافية عربية كبيرة، ويشرفني أن أحظى بمثل هذا التكريم.