استخدام الدواء بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المحدد أمر لا يلتزم به الكثيرون، فلكل دواء شرط مقيد به فإما أن يؤخذ على معدة خاوية، أو بعد الوجبة، أو قبل النوم، أو يمتنع عن تناوله مع العصير. فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة عند استخدام الأدوية : ترك العين مفتوحة بعد وضع القطرة: كثير من الناس يضع قطرة العين على عينه ويتركها مفتوحة والصحيح هو غلق العين حتى يتم انتشار السائل داخلها، كما يجب ضغط جانب العين بالإصبع لمدة دقيقتين على الأقل بعد كل قطرة ثم وضع القطرة التي تليها وذلك لمنع العين من الدمع الذي يجرف معه الدواء إلى الخارج أو نزوله إلى الحنجرة الذي يعني فقد كمية كبيرة من الجرعة وخصوصاً إذا كان الدواء مضاداً حيوياً أو علاج للجلوكوما، ووجدت الدراسات أن قرابة 70% من الآثار الجانبية لمريض جلوكوما العين مثل صعوبة التنفس، والدوار، والإرهاق، يمكن تجنبها إذا ضغط المريض على جانب العين حتى يمنع الدواء من الدخول إلى الجسم، كما يجب وضع القطرات على خطوات يفصل بينها غمض العين حتى لا تسيل على الخد. الشم (ادخال الهواء إلى داخل الأنف) بعد وضع قطرة الأنف: يقوم البعض بالشم وإدخال الهواء إلى فتحة الأنف التي وضع القطرة بداخلها فيدخل الدواء إلى الحنجرة ولهذا لا يشعر الشخص بتحسن، وبدلاً عن ذلك يتنفس الشخص بصورة اعتيادية بعد وضع القطرة، وينصح كذلك بغسل الأنف من الداخل بماء مالح قبل وضع القطرة حتى يكون المفعول أقوى، ولا تستخدم قطرات الاحتقان أكثر من 3-7 أيام. وضع الكريمات الطبية على الجلد من دون فركها: يخطئ كثير من الناس بوضع الكريم أو الجل على المنطقة التي بها الألم من دون فركه، ويقول د. سلطان دجاني المتحدث باسم الجمعية الملكية للصيادلة، إن فرك المنطقة التي يوضع بها الكريم أو الجل يساعد على تسريع الدورة الدموية بتلك المنطقة فيتم امتصاص الكريم. تمزيق اللصقة: تستخدم اللصقة لعلاج الآلام من خلال طبقة داخلية بها يوجد بها المادة العلاجية وعند تمزيق اللصقة تذهب تلك المادة وتصبح اللصقة بلا جدوى. استخدام مستنشق الربو بسرعة: تقول سو كروبف مديرة بجمعية الربو ببريطانيا، إن كثيراً من مرضى الأزمة لا يجيدون استخدام المستنشق ويلهثون عند استخدامه ما يجعل الدواء يصل فقط إلى الحنجرة والقليل منه يدخل إلى الرئتين. والطريقة الصحيحة هي إفراغ الصدر من الهواء ثم البدء بالتنفس ببطء على مدى 5 ثوانٍ وفي الوقت نفسه يكون الدواء داخلاً ببطء مع التنفس ثم التوقف عن التنفس لمدة 5 ثوانٍ حتى يعطى الدواء الوقت الكافي بداخل الرئتين، وتترك مدة زمنية قدرها 30 ثانية بين كل استنشاق وآخر. التخوف من استخدام رذاذ الذبحة الصدرية: يوصف علاج الرذاذ (البخاخ) دائماً لمرضى الذبحة الصدرية وهو يعمل على توسيع الأوعية الدموية ويخفف الألم عند نوبات المرض، ويرش تحت اللسان كإجراء إسعافي للمريض، ولكن كثيراً من المرضى يتخوفون منه ويقول د. ريشارد بوجل مختص أمراض القلب، إن هذا التخوف ليس في محله لأن الدواء ليس له خطورة لأنه يستخدم عند نوبة المرض أو قبل القيام بنشاط يهيج الحالة المرضية. وضع قطرة الأذن قبيل النوم: يخطئ المرضى بوضع نقطتين من قطرة الأذن عند النوم فيسيل الدواء إلى الخارج قبل وصوله إلى قناة الأذن، لذلك يجب وضع الرأس في وضعية الميل إلى الجانب المعاكس للأذن التي بصدد وضع القطرة بداخلها والبقاء على ذلك لمدة دقيقة إلى دقيقتين حتى يصل الدواء إلى عمق الأذن، كما ينصح بعدم وضع القطرة قبل النوم بفترة بسيطة لأنه سيجد مكانه إلى الخارج بسهولة ولا تستفيد منه الأذن المريضة.