استعرضت شركة "هواوي" المتخصصة في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، وبالشراكة مع أمانة محافظة جدة، استراتيجية عمل ورؤية إيصال خدمات المدن الذكية في المملكة. جاء ذلك خلال "ملتقى المدينة الذكية في جدة" الذي أقيم في فندق هيلتون جدة يومي 26 و27 مايو، وأسهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بهدف مساعدة البلديات في مختلف أنحاء المملكة على تحويل مبادرات المدن الذكية من مجرد نظريات إلى مشاريع قائمة. وأتيح للمشاركين في الملتقى فرصة التواصل مع أبرز الخبراء في مجال البنية التحتية للمدن الذكية، وسلسلة القيمة العالمية التابعة لها، وركزت الجلسات الحوارية التي عقدت على تطوير خدمات ذكية للطوارئ العامة والأمن، وأنظمة أكثر ذكاءً لإدارة المرافق والبيئة، ومنصات التنسيق الحكومي للمدن الذكية. قال نائب الرئيس الإقليمي لحلول المدن الذكية وإنترنت الأشياء لدى "هواوي" في الشرق الأوسط سفدار ناظر: "يتزايد تركيز المملكة على المدن الذكية يوماً بعد يوم، ولا شك أن مدن المستقبل يجب أن تكون أكثر ذكاءً، من خلال الاعتماد على بنية تحتية متصلة من شأنها إحداث تغييرات إيجابية على صعيد الطريقة التي يتواصل فيها السكان وقطاع الأعمال مع العالم من حولهم". وأضاف أن "بلدية جدة تتمتع بشكل خاص برؤية استثنائية فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحقيق أعلى درجات القيمة المضافة التي تتيحها شبكات الاتصالات ذات النطاق العريض للمجتمع ككل، وجسد ملتقى المدينة الذكية في جدة منصة فاعلة لهؤلاء الذين يسعون لاستكشاف فرص جديدة في هذا المجال". واستعرض خبراء في القطاع خلال الملتقى عددا من الدراسات النموذجية، وأفضل الممارسات التي تم تطويرها بالاعتماد على خبراتهم في قطاع الاتصالات، وتقنية المعلومات، وفي تخطيط مبادرات مدن ذكية حول العالم. سلطت "هواوي" الضوء على جوانب عدة منها إعادة هيكلة البلديات من خلال إنشاء شبكات نقل أكثر ذكاءً، وكذلك أدوات إدارة الخدمات الذكية، ومنصات افتراضية تعتمد على الحوسبة السحابية، بما يساعد الحكومات على توفير خدمات إلكترونية أكثر كفاءة للسكان. وكانت الشركة أطلقت العام الماضي "مركز تميز المدن الذكية"، الذي يعدّ محورا حيويا لدراسة وتوظيف التقنيات الحديثة والابتكارات العالمية الخاصة بالمدن الذكية، بما يخدم مصلحة المجتمعات المحلية في المنطقة.