قتلت القوات الإسرائيلية أمس فلسطينياً وفلسطينية بتهمة الاعتداء - أو محاولة الاعتداء - على جنود إسرائيليين، كما جرى اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على إجراءات الدولة العبرية في القدس. قتلى في الخليل قتل فلسطيني صباح أمس الاثنين بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بعد ان "طعن اسرائيليا"، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وقال الجيش في بيان ان الفلسطيني "طعن الاسرائيلي في رقبته مما ادى الى اصابته بجراح خطرة"، مشيرا الى انه "تم اطلاق النار على المنفذ في الموقع مما ادى الى مقتله". وتم نقل الاسرائيلي المصاب لتلقي العلاج، بينما اكدت خدمات الاسعاف الاسرائيلية انها تعالج شابا في 19 من عمره اصيب بجروح خطرة بعد طعنه في رقبته. ووقع الهجوم عند مفرق بيت عانون شمال مدينة الخليل. وفي الضفة الغربية، قتلت فتاة فلسطينية في وقت مباكر من صباح أمس الاثنين برصاص الجيش الاسرائيلي جنوب الضفة بعدما حاولت طعن جندي من حرس الحدود، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت الشرطة في بيان ان "فتاة فلسطينية كانت تتصرف بشكل مثير للريبة اقتربت من جنود حرس الحدود، وطلب منها التعريف عن نفسها ثم اخرجت فجأة سكينا واقتربت من الجنود وهي تصرخ، وقام الجنود باطلاق النار عليها" مشيرة الى انها قتلت. وذكرت وسائل الاعلام ان القتيلة تدعى دانيا ارشيد (17 عاما). ورواية الشرطة نقضها فلسطينيون مثل ابو خضر الذي قال انه رأى ما حصل لوكالة الأنباء الفرنسية. وقالت مجموعة تضامن مع الفلسطينيين موجودة في الخليل انها جمعت شهادات تشكك في رواية الشرطة الاسرائيلية وان الفتاة لم تكن تحمل سكينا. وردا على سؤال في هذا الخصوص اكدت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية رواية الشرطة وان الفتاة كان بالفعل تحمل سكينا. وارشيد ليست اول فتاة تقتل في الخليل في موجة اعمال العنف الحالية. اعتقالات في الضفة اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس، أربعة عشر فلسطينيا من محافظة رام الله ونابلس والخليل. وأفادت المصادر في المحافظات أن إسرائيل اعتقلت خمسة فلسطينيين من رام الله فيما اعتقلت منسق اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان وائل الفقيه على حاجز عطاره شمال رام الله. بينما داهمت عددًا من المنازل في مدينة نابلس وفتشته واعتقلت أربعة فلسطينيين. كما اعتقلت أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها. اعلنت دائرة الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن ادارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة أمس الاثنين ان الشرطة الاسرائيلية منعتها من تركيب كاميرات هناك، وذلك بعد اعلان خطة لوضع كاميرات مراقبة في الموقع الحساس والذي شكل شرارة انطلقت منها دوامة العنف. وقال عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف في بيان ان طواقم الاوقاف كانت تعمل على تركيب كاميرات في المسجد "الا ان الشرطة الاسرائيلية تدخلت مباشرة واوقفت العمل والعمال".