عادت الأسهم السعودية لتسترد مستوياتها الجديدة للعام الجاري، ولخمسة أعوام ماضية ونصف بإغلاق مؤشرها أمس عند 9386 نقطة بعدما خسر نحو ثلث مكاسبه أثناء الجلسة، التي استطاع خلالها الوصول إلى مستويات 9406 نقاط إلا أنه واجه ضغوطا بيعية منعته من المحافظة عليها بسبب نقص سيولة المتعاملين التي تراجعت بنحو 8 في المائة، لتنخفض دون المتوسط الشهري ولأول مرة منذ شهر، حيث كانت أعلى سيولة حققتها السوق خلال الفترة القليلة الماضية 11.7 مليار ريال. الضغوط البيعية والتراجع من عند مستويات 9400 نقطة يشير إلى أهمية مستويات 9460 نقطة كمستوى مقاومة من المهم تجاوزها خلال الجلسات القادمة. ولا تزال السوق قادرة على تحقيق الارتفاعات طالما أن القطاعات القيادية لا تزال تقل مكررات ربحيتها عن معدل السوق. قطاع المصارف أسهم بشكل كبير في ربحية السوق مع ارتفاع سهمي "البلاد" و "السعودي الهولندي" وتواجدهما في قائمة الأكثر ارتفاعا. وسهم "الراجحي" أحد الأسهم المرشحة لأن تساهم في التحرك الإيجابي نظرا لارتفاعه بنحو 1.7 في المائة منذ مطلع العام فقط، مقارنة بارتفاع القطاع 11.17 في المائة، ومقارنة بـ9.96 في المائة للسوق إجمالا، وهو ما يسمح للسهم بالارتفاع عند أية أخبار إيجابية من قبل المصرف، ويعزى عدم تحرك السهم مع القطاع إلى انخفاض ربحية المصرف لعام 2013م حينما تراجعت 6 في المائة، نتيجة لارتفاع مخصصاته تجاه الديون المشكوك فيها لأعلى مستوى في تاريخه وكذلك ارتفاع الديون المعدومة لمعدلات مرتفعة مما أثر في أداء السهم، إلا أن تلك المخصصات قد تتحول إلى أرباح، لذا ستكون نتائج الربع الأول أكبر محفز للسهم في حال أعلن عن نتائج تفوق التوقعات. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9351 نقطة، خسر نحو 0.10 في المائة ليصل إلى 9342 نقطة. ثم عاد نحو الربحية ليحقق أعلى مستوى لهذا العام وخمسة أعوام ونصف، عند 9406 نقاط، رابحا 0.60 في المائة. في نهاية الجلسة خسر نحو ثلث مكاسبه، ليغلق عند 9386 نقطة، رابحا 34 نقطة بنسبة 0.37 في المائة. قيم التداول انخفضت 8 في المائة، لتصل إلى 8 مليارات ريال. معدل قيمة الصفقة الواحدة 59.7 ألف ريال. الأسهم المتداولة بلغت 263 مليون سهم، بتراجع 15 في المائة، نسبة التدوير 1.38 في المائة. الصفقات تراجعت إلى 134 ألف صفقة، بنسبة 12 في المائة. أداء القطاعات ارتفع 12 قطاعا، بصدارة "الزراعة" بنسبة 1.13 في المائة، يليه قطاع المصارف، بنسبة 0.77 في المائة، وحل ثالثا قطاع الفنادق والسياحة، بنسبة 0.58 في المائة. مقابل تراجع ثلاثة قطاعات تصدرها «الأسمنت» وقطاع التجزئة بنسبة 0.36 في المائة، يليهما قطاع "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.11 في المائة. الأكثر تداولا قطاع "المصارف" بقيمة 1.3 مليار ريال بنسبة 17 في المائة يليه قطاع "البتروكيماويات" بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 15 في المائة وحل ثالثا قطاع التأمين بقيمة 851 مليون ريال بنسبة 12 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 159 سهماً في السوق، ارتفع منها 71 سهماً، مقابل انخفاض 58 سهماً، وإغلاق 30 سهماً دون تغيّر سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "عذيب للاتصالات"، بنسبة 4.70 في المائة، مغلقاً عند 16.70 ريال، يليه سهم "البلاد"، بنسبة 3.89 في المائة، مغلقاً عند 45.40 ريال، وحل ثالثاً سهم "بوبا العربية" بنسبة 2.86 في المائة، مغلقاً عند 54 ريالا. وكان الأكثر تراجعاً سهم "المصافي"، بنسبة 3.79 في المائة، مغلقاً عند 69.75 ريال، يليه سهم "صادرات" بنسبة 2.69 في المائة، مغلقاً عند 54.25 ريالا، وحل ثالثاً سهم "هرفي للأغذية"، بنسبة 2.42 في المائة، مغلقاً عند 131.25 ريال. وتوجهت 30 في المائة من السيولة إلى ستة أسهم، وتصدر سهم "سابك" الأسهم في قِيَم التداول، بقيمة 592 مليون ريال، بنسبة 7.4 في المائة، يليه سهم "الإنماء" بقيمة 582 مليون ريال، بنسبة 7.3 في المائة، وحل ثالثاً سهم "عذيب للاتصالات" بقيمة 523 مليون ريال، بنسبة 6.5 في المائة. وحدة التقارير الاقتصادية