×
محافظة المنطقة الشرقية

السبتي يشارك في المنتدى الأول ل ( مجتمع المعرفة )

صورة الخبر

قبل ليلتين، استضاف داوود الشريان مجموعة فنانين سعوديين للحديث عن التجربة السينمائية، ورغم عدم قدرة الفيلم السعودي على القيام بشكل احترافي إلا أنه يجب إحسان الظن بالنيات النصف تجارية للمنتجين الذين لربما أحبوا أن يضربوا عصفورين بحجر واحد، فأرادوا أن يفيدوا، ويستفيدوا من جانب، وأن يحرجوا قرار غياب «دور السينما» بتحويلها للبيوت من جانب آخر. لكن الأمر -على ما يبدو- لم ينجح، فحتى ذلك الحلم «السينمائي» الصغير الذي لم يتجاوز «استديو روتاني» اقتحمته عقدة «الخصوصية السعودية»، فقد جاءت التوجيهات بتوقيف البرنامج في دورته القادمة! فهل أصبحت أفلامنا «تنفيساً» حقيقياً محرجاً لممانعي السينما والقيادة والفن، الأمر الذي لربما أزعج بعضا منهم، ودفعهم -بعد أن عيل صبرهم- إلى تشكيل «لوبي» ضاغط يشرعن ما يريد؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟! وهل وصلت الضحالة الثقافية في التعامل مع ملف السينما إلى الحد الذي نختلف فيه على مفردة «سينما» أو «أفلام» أو «سهرة» وكأننا في روضة للأطفال تحاول المعلمة أن تأخذ أطفالها على قدر عقولهم! في الحقيقة، تمنيت لو أن الشريان حرص على استدعاء «المأذون» الشرعي الذي سأل عنه «الرباعي الفني» لتكتمل الفرجة، ويتمّ الزفاف في مشهد سينمائي مؤثر، نشرب معه قهوتنا الشريانية على طريقة عبدالحسين عبدالرضا «يبي لها سحبة». يحضرني سؤال «بريء» في كل مرة أحضر فيها برنامج «الثامنة» للشريان، ما الفائدة؟ رغم ذلك، أجدني متسمراً أمام الشاشة، متابعاً بحماسة تشبه تلك الحماسة التي يصفّق لها جماهير مسرحيات «دريد لحام» وهو يتقيأ من خلالها هموم الوطن أمام قادة حزب البعث السوري دون أي مساءلة! لأجدني من جديد أتساءل: ما الفائدة؟!. اليوم، سأضيف مع سؤال الفائدة سؤالاً آخر، وسأهمس للشريان: «أين المأذون؟!».