قال مساعد الشؤون العربية والأفريقية لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، إن السعودية لا يمكنها بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران التغطية على ما وصفه بـ"خطأها الفادح في إعدام علماء الدين"، في إشارة إلى إعدام الشيخ نمر النمر. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن، مساء الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران. واعتبر عبداللهيان "سبق للسعودية أن ارتكبت أخطاء استراتيجية ولجأت إلى أساليب متسرعة وغير مدروسة مما أدى إلى تفاقم التدهور الأمني في المنطقة ونمو الإرهاب والتطرف فيها، كما أنها أضرت بمواطنيها والدول الإسلامية في المنطقة من خلال التآمر على خفض أسعار النفط"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية. وقال عبد اللهيان إن "الدبلوماسيين السعوديين في طهران ومشهد لم يتعرضوا لأي أذى"، وأضاف: "السعودية لعبت دورا مخربا وغير بناء في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، واليوم ارتكبت خطأ استراتيجيا بإعدامها العالم الديني الجليل آية الله الشيخ نمر باقر النمر الذي لا يختص ببلد محدد وإنما يعد شخصية اسلامية عالمية". من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية جابري أنصاري إن بلاده تتخذ "الخطوات اللازمة والضرورية لحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية" على أراضيها، وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين اتخذوا الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء على البعثة السعودية. ولكنه اعتبر أن "الحكومة السعودية تسعى إلى إيجاد مبررات للاستمرار في سياساتها غير الحكيمة لزيادة التوتر في المنطقة"، مضيفا أن "إيران سوف تستمر في اتصالاتها الدبلوماسية في المنطقة لتخفيف التوتر".