فجر أحد الحكام فضيحة كبرى هزت الأوساط الكروية في إسبانيا وأشعلت الصراع مبكرا بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة قبل موقعة الكلاسيكو المرتقبة بينهما بشهر. وكشف الحكم الإسباني خاسينتو فيسينتي بأنه تلقى رشوة من قبل لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم من أجل إدارة مباراة الكلاسيكو الذي سيقام في 21 نوفمبر المقبل لمصلحة ريال مدريد. وقبل شهر من انطلاق المباراة، نشرت إذاعة "كادينا كوبيه" بلاغا للحكم أظهر تعرضه لضغوطات من قبل لجنة الحكام ورشوة من أجل خدمة الريال في الكلاسيكو المرتقب. ورفض فيسينتي القيام بذلك، حيث تقدم ببلاغ إلى نيابة مكافحة الفساد في برشلونة أكد بأن موكله وحكم الراية تلقيا اتصالا من المتحدث باسم لجنة الحكام خوسيه أنخيل خيمينيز دي موراليس، طالبه فيها بإصدار أحكام لصالح ريال مدريد وضد برشلونة. وبعد ذلك قامت لجنة الحكام باستبعاد الحكم الإسباني ومساعديه من قيادة القمة، خصوصا أنه تعرض لتهديدات تصل لحد القتل إن لم يستجب لتلك المطالب. وكانت الفضيحة حديث الصحافة الإسبانية أمس خصوصا الكاتالونية منها، كما أبدى مسؤولون كبار قلقهم إزاء المزاعم التي ستضر بسمعة الليغا والكرة الإسبانية بشكل عام. ووضعت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الكاتالونية عنوانا لصفحتها الأولى: "قنبلة!"، أما جارتها (سبورت) فكتبت: "شكوك حول حكام الكلاسيكو". برشلونة يدرس الموقف في أول رد فعل رسمي على الفضيحة، أكدت سوازنا مونخي المدير المالي لبرشلونة أن النادي ناقش في اجتماع له أمس الأحداث التي أوردتها الصحافة. وأكدت مونخي أن هذه الشكوى تمثل خطرا داهما على الليغا وسمعتها في الوقت الحالي، ويجري التحقيق فيها من جانب المدعي العام في برشلونة المختص بقضايا الفساد. وأشارت مونخي إلى أن برشلونة يترقب حاليا الموقف ويدرسه بعناية، خصوصا أن الخطر لا يمتد إلى الليغا فقط بل إلى هيبة المنافس ريال مدريد. من جهته، طالب ميغيل كاردينال رئيس مجلس الرياضة الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالتحقيق عاجلا في الأمر وإزالة كل الشكوك حتى لا تتأثر سمعة الكرة في البلاد.