وقّعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مذكرة تفاهم مع معهد الأبحاث الكوري للطاقة الذرية ترتكز على ما وُقع بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية بشأن التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وتتمحور هذه المذكرة على التعاون في المجالات البحثية، وما يتطلب من بنية تحتية من مفاعلات بحثية، إضافة إلى دراسة فنية اقتصادية على تطبيقات المفاعلات ذو الوحدات الصغيرة. وتهدف هذه المذكرة إلى تقوية وتطوير التعاون الفني في الاستخدام السلمي للتقنية النووية على أساس من المساواة والمنفعة المتبادلة، حيث سيوفر المعمل النووي الوطني بما يحتويه من مفاعل بحثي فوائد علمية وتعليمية، إضافة إلى فوائد تدعم تنمية القدرات اللازمة لمشاركة المملكة في مسؤولية نشر الطاقة النووية، ودعم أعداد الرخصة الدولية لتشغيل محطات الطاقة النووية التجارية، كما سيُسهم في استراتيجية مدينة الملك عبدالله بتطوير مزيج من أنواع الطاقة المستدامة للمملكة التي تتضمن الطاقة المتجددة والطاقة الذرية. وتعدّ المفاعلات ذو الوحدات الصغيرة (أقل من 300ميغا -واط) تقنية حديثة تحظى بنصيب كبير من الاهتمام والتطوير في الفترة الراهنة، حيث تتميز باستخدام التطبيقات الحرارية وتحلية المياه وإنتاج الكهرباء، كما تعدّ تقنية أكثر أماناً مقارنة بالمحطات التقليدية وأصغر حجماً وأقل تكلفة، فضلاً عن أفضليتها في إمكانية التحكم في خفض ورفع مستوى القدرة الإنتاجية. يذكر أن معهد الأبحاث الكوري ذات أهمية لجميع مشروعات الطاقة الذرية والبحثية الخاصة بها وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية بكفاءة أكبر، كما أنه أول معهد بحثي للعلوم والتكنولوجيا في كوريا يُكلف بتحقيق الاعتماد على الذات في الطاقة من خلال التكنولوجيا النووية، حيث أنه أنجز مهمة ضخمة خلال تاريخه لمدة 50 عاماً من تطوير الطاقة النووية، وتشمل هذه الإنجازات الاعتماد على الذات من تصميم النظام NSSS بمقاييس كورية في محطات الطاقة النووية، وتوطين الوقود لمفاعل كاندو ومفاعلات الماء المضغوط وتصميم وبناء مفاعل الأبحاث هانارو.