اعتذر المدير التنفيذي لشركة الأهلي لكرة القدم، أحمد خليفة حماد، من الأعداد الكبيرة من المشجعين الذين لم يتمكنوا من دخول ملعب راشد، أول من أمس، لمشاهدة مباراة الأهلي أمام الهلال السعودي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، لافتاً إلى أن امتلاء المدرجات عن آخرها حرم استقبال كل من حضر إلى الملعب. يذكر أن عدداً كبيراً من الجماهير، سواء من أنصار الأهلي وبقية الأندية الإماراتية، أو من جماهير الهلال السعودي، اشتكت جلوسها ساعات طويلة خارج الملعب دون أن تجد طريقة لحضور المباراة، وبعضهم قال إنه حجز تذاكر ولم يستطع الدخول، وآخرون قالوا إنهم حضروا منذ ساعات مبكرة، إلا أنهم فشلوا في الدخول إلى الملعب، داعين إدارة النادي الأهلي إلى التفكير في زيادة سعة الملاعب، تجنباً لتكرار هذه المشكلة، وكذلك البحث عن بدائل آنية تخفف من غضب الجماهير الذين لا يجدون مكاناً في المدرجات. اللوائح تمنع تغيير الملعب أشار أحمد خليفة حماد إلى أن النادي فكر في إمكانية تغيير الملعب بآخر ذي سعة أكبر، من أجل منح فرصة لأكبر عدد من الجمهور لحضور المباراة، وقال: فكرنا في هذا الأمر لكنه لم يصل إلى المرحلة الرسمية، إذ إننا بمجرد ما راجعنا اللوائح الآسيوية، وجدنا أنه لا يجوز تغيير الملعب الذي تم اختياره منذ بداية البطولة، إلا في الحالات الطارئة، والخارجة عن الإرادة، لذلك سيتم خوض المباراة في ملعب راشد، ونحن متفائلون بهذا الملعب. وقال حماد في تصريحات صحافية، إن الملعب وصل إلى سعته القصوى، الأمر الذي لم يسمح بدخول جماهير إضافية، مشدداً على أن ذلك كان حفاظاً على سلامتهم. وأضاف: الأمر نفسه بالنسبة لجمهور الهلال، الذي حاولنا أن نعطيه أكثر من السعة المقررة له، ومع ذلك حضرت أعداد كبيرة منه لم تتمكن من الدخول. وتابع: ما حصل بامتلاء المدرجات عن آخرها هو أمر يسعدنا، فهذا يؤكد تكاتف الجميع. وأكد عدد من المشجعين في حديث لـالإمارات اليوم أنهم اضطروا إلى العودة إلى منازلهم أو التوجه إلى المقاهي القريبة من الملعب، بعد أن فشلوا في دخول الملعب، منتقدين ما سموه سوء التنظيم الذي ساهم في حرمانهم من حضور المباراة من المدرجات. وقالوا إنه كان على النادي الأهلي توقع حضور أعداد كبيرة من جماهير مختلف الأندية، خصوصاً بالنظر إلى أهمية المباراة بالنسبة للكرة الإماراتية، وليس فقط للنادي الأهلي. وطالبوا إدارة النادي بزيادة سعة الملعب مستقبلاً من أجل تفادي هذه المشكلات. وقال المشجع، عيسى محمد، إنه توجه إلى النادي الساعة الخامسة عصراً ليتسنى له شراء تذكرة الدخول، إلا أنه فوجئ بإغلاق جميع الأبواب، وعدم بيع تذاكر الدخول، ما تسبب في تجمع جماهيري كبيرة أمام بوابات الدخول، ما اضطره إلى التوجه إلى أحد المقاهي. وأبدى زميله، عسكر محمد، الرأي نفسه، وقال: العدد الذي كان موجوداً فاق عدد المقاعد بشكل مضاعف، الأمر الذي جعل نصف الجماهير تقف في المدرجات طوال المباراة. وأكد سعادته بتأهل الأهلي، رغم أنه يشجع الوصل، وطالب إدارة النادي ببحث هذا الموضوع في الفترة المقبلة، والتفكير في زيادة سعة الملعب. وأشار محمد بن سهراب إلى أن جميع جماهير الأندية حرصت على مساندة الفرسان الحمر أمام الهلال، وقال إن إغلاق البوابات جعلهم يعودون إلى منازلهم لمشاهدة المباراة، لافتاً إلى أن سوء التنظيم سيجعله لا يحضر المباراة المقبلة، مؤكداً حاجة النادي إلى زيادة المقاعد، وتوفير بدائل أخرى، مثل توفير خيام خارج النادي مزودة بشاشات للذين لا يحصلون على مقاعد لمشاهدة المباراة. وأوضح أن المدرجات امتلأت قبل المباراة بساعات، وعملية إدخال الجماهير كانت عشوائية دون تذاكر تنظم دخول الجماهير، لافتاً إلى أنه كان بالإمكان توفير تذاكر دون رسوم للذين يصلون مبكراً وإدخال من يحمل التذاكر، ومن لا يحملونها يتم توفير بدائل أخرى أو إخطارهم بأن المدرجات امتلأت.