أكملت القوات البريطانية مرحلة جديدة من عملية الانسحاب الكامل من أفغانستان، بعد تجميع جنودها في قاعدتين فقط بولاية هلمند في جنوب افغانستان. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الإثنين إن القوات البريطانية تعمل الآن في قاعدتها الرئيسية (كامب باستيون) ومركز المراقبة (ستيرغا 2) في اقليم هلمند، بعد أن كانت تسيطر على 137 قاعدة عسكرية في ذروة الحرب، حين كان عددها أكثر من 10 آلاف جندي. واضافت أن حجم قاعدة (كامب باستيون) بدأ يتقلص في الحجم مع تخفيض عدد الجنود البريطانيين العاملين فيها، وشحن المعدات العسكرية أو نقلها جواً إلى المملكة المتحدة. ووصف الجيش البريطاني عملية الاستعداد لسحب قواته من افغانستان بأنها "عملية معقدة وتم التخطيط لها بصورة جيدة على مدى أكثر من شهر شهد تحركات عديدة براً وجواً، مما جعل القوات البريطانية تعمل ضمن أصغر مساحة منذ دخولها إلى افغانستان عام 2001". واشارت (بي بي سي) إلى أن القوات البريطانية ستقوم بتسليم قاعدتها في "لشقرغاه" للقوات الأفغانية ونقل ومركز المراقبة (ستيرغا 2) إلى سيطرة قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في اطار العملية الثانية لاستعدادات الانسحاب من أفغانستان.