تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حرف الأنظار عن مهمّة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة، حيث راح ينبش في التاريخ ويحرّفه، مبرئاً الزعيم النازي أدولف هتلر من محرقة اليهود، ومتّهماً مفتي القدس في ذلك الوقت الحاج أمين الحسيني بأنه هو الذي أوحى بالفكرة لهتلر، وهي تصريحات لم تثر غضب الفلسطينيين فحسب، بل أثارت عاصفة يهودية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد نتانياهو، ليس دفاعاً عن الفلسطينيين، إنما لأنهم رأوا في تصريحات نتانياهو تبرئة مجانية لهتلر، فقط ليُدين الفلسطينيين. الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخلال مؤتمر صحافي مع بان كي مون، طالب يهود العالم أن يردوا على أكاذيب نتانياهو حول النازية والمحرقة، وقال إن نتانياهو برّأ هتلر من حرق اليهود، واتهم الحسيني، ليدين الفلسطينيين، ويتملص من حقهم، بل محرض على قتلهم. أما الانتقادات الإسرائيلية فتصدى لها زعيم المعارضة إسحق هرتزوع، الذي قال حتى ابن مؤرخ عليه أن يكون دقيقاً بالتاريخ، في إشارة إلى والد نتانياهو، الذي كان متخصصاً في التاريخ اليهودي. أما المؤرّخة دينا بورات، فأكدت أن هذه الفكرة كانت موجودة قبل لقاء (الحسيني وهتلر) في نوفمبر 1941، حيث تحدث هتلر في خطاب ألقاه في 1939 عن إبادة اليهود. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا