العين (الاتحاد) استقبلت إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين الدفعة 27 للذكور و22 للإناث في فترة تدريبية جديدة بمجالات السكرتارية واللغة الإنجليزية والرسم والتصميم الإلكتروني.وتم عقد لقاء في بداية الدورة بحضور الطلاب وأولياء أمورهم، تم فيه تزويدهم بمعلومات عن الدورة بما يخدم ويحقق مصلحتهم ليكونوا قادرين على التعامل مع بيئة العمل في المستقبل.وأكد المقدم الدكتور خالد خلفان العامري مدير إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين اهتمام الإدارة بتوفير فرص عمل مناسبة تستهدف استثمار وتطوير القدرات الكامنة لدى ذوي الإعاقة من خلال خطط تدريبية متطورة تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل وبناء حياة مستقرة نفسياً واجتماعياً واقتصادياً.وقال: إن «مراكز وزارة الداخلية» حرصت على توفير متطلبات العام الدراسي الجديد، حيث تم توفير احتياجات المتدربين من حقائب تدريبية وتجهيزات ووسائل مواصلات وكافة الوسائل الكفيلة بنجاح العام الدراسي وتحقيق الأهداف المرجوة.وأضاف أنه وللمرة الأولى، ستخضع الدفعة الحالية للتدريب الميداني في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بالعين الدورة لصقل مهاراتهم وإعدادهم بشكل جيد لسوق العمل من خلال تنفيذ برامج تدريبية تتلاءم مع متطلبات العمل في القطاعين الحكومي والخاص.وأشاد عدد من أولياء أمور الطلاب بالاهتمام والرعاية التي توليها القيادة الرشيدة في الدولة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير فرص التدريب والتأهيل والعمل لهم ودمجهم في المجتمع. وأعرب راشد محمد راشد الشميلي، عن سعادته بانضمام ابنه بمراكز وزارة الداخلية وإتاحة الفرصة له للدراسة والتدريب بعد أن كان يعاني من الفراغ في البيت، مشيراً إلى أن المراكز تتميز بأنها توفر فرصة التوظيف بعد التخرج وهذه ميزة لاتوفرها أغلب مراكز التدريب. وقال يعقوب يوسف المنصوري ولي أمر الطالبة حنان: إنه تعرف على المراكز من خلال وسائل الإعلام، وتوجّه بالشكر والتقدير للمسؤولين في وزارة الداخلية على هذه المبادرة الطيبة وإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للتدريب والتأهيل ومن ثم توظيفهم بعد التخرج في وظائف تتناسب مع طبيعة إعاقتهم في القطاعين الحكومي والخاص. وعبر الدارسون عن سعادتهم لبدء الدورة التدريبية الجديدة، منوهين بجهود مراكز وزارة الداخلية التي تركز على تقديم كافة البرامج التي تساهم في تأهيل وتطوير قدرات المعاقين.وقال الطالب سهيل صالح العامري: إنه سعيد بالتحاقه بالدراسة في المراكز ويشعر وكأنه قد ولد من جديد حيث كان يعاني من الفراغ في الفترة الماضية. وأكد الطالب وليد هلال النعيمي أن المعاق إنسان قادر على العطاء وأنه لافرق بينه وبين الأشخاص الآخرين، وأنه متى ماتوفرت له الفرصة فإنه يستطيع أن يبدع ويؤدي عمله بصورة جيدة ويسهم في تحمل مسؤوليته بدلا من أن يكون عالة على أسرته.وأعربت الطالبة حنان المنصوري عن خالص امتنانها للقيادة الرشيدة في الدولة على رعايتها المستمرة لفئة ذوي الإعاقة وعلى اهتمامها بتوفير فرص التأهيل والتوظيف لهم ودمجهم في المجتمع.وعبرت الطالبة سميرة محمد السايس عن سعادتها بالالتحاق بالمراكز، وقالت: إنها الوحيدة في الأسرة التي لاتعمل وتريد أن تكون مثل أخواتها وإخوانها وتؤهل نفسها وتعمل في الوظيفة التي تتلاءم مع طبيعة إعاقتها حتى تعتمد على نفسها، ولا تكون عالة على الأسرة والمجتمع.